تعد شوربة الدجاج "삼계탕" طعاما خاصا بفصل الصيف بالنسبة للكوريين، فالكوريون يأكلون هذا الطبق ثلاث مرات خلال الصيف الواحد، في أول الصيف ومنتصفه وآخره، ولكن تحديد اليوم كل سنة يختلف طبقًا للتقويم القمري الصيني.
وفي هذه السنة كان اليوم الأول لتناول "삼계탕" هو 13 من شهر يوليو الجاري، واليوم الثاني هو 23 من نفس الشهر. أما اليوم الأخير لتناول "삼계탕" هذا الصيف فهو 12 من أغسطس، حيث يودع الكوريون فصل الصيف ويستقبلون فصل الخريف بجوه المعتدل الذي ينتظرونه طوال فصل الصيف.
ويتكون طبق سام غيه تانغ من الأرز والجينسينج والثوم ونوع من التمر ويتم حشو الجميع داخل الدجاجة ثم سلقها.



أما عن أسباب تفضيل الكوريين لهذا الطعام تحديدًا في فصل الصيف بالرغم من أنه يقدم ساخنًا في هذا الجو شديد الحرارة فيرجع إلى أن الدجاج متلائم مع الجينسينج من ناحية العناصر الغذائية، كما أنه مفيد لتنشيط الجسم وتزويده بالطاقة فتناول هذا الطعام ساخنًا يساعدهم على التعرق مما يساعد على التخلص من السموم وتنظيف الجسم.
هذا من الناحية الغذائية، أما من الناحية التاريخية ففي الماضي كانت كوريا بلدًا فقيرًا، وكان الكوريون يعملون في الزراعة ولا يأكلون جيدًا بسبب الفقر، ولكن الصيف يكون عادة حارا جدًا بالنسبة للكوريين؛ لذلك يجب أن يأكلوا طعامًا مفيدًا لأجسامهم على الأقل ثلاث مرات خلال الصيف الواحد. ولأن الدجاج كان الأرخص في ذلك الوقت من لحم الخنزير ولحم البقر فقد اختاره الكوريون لفصل الصيف، ومنذ ذلك الوقت والكوريون يتبعون تقاليد أجدادهم القدماء حتى الآن. فالكوريون القدماء كانت لهم دائما حكمة وفلسفة يفكرون بها في حياتهم حتى في الطعام، حيث يتناولون الأطعمة المصنوعة من المواد الغذائية الموسمية في كل فصل.