على مدى أسابيع، ملأت المصابيح الورقية الشوارع والمناطق المحيطة بالمعابد وغير ذلك من الساحات العامة في شتى أنحاء البلاد. وفيما يشبه منظر أضواء الكريسماس هي احتفال بعيد ميلاد الأمير سيدارثا جواتاما (جواتاما بوذا) ، المعلم الروحي لأولئك الذين يتم على أيديهم تعليم الديانة البوذية.وكان الأسبوع الماضي هو بداية "يون ديونج هوي"، الذي يعتبر المهرجان الرئيسي في كوريا لمصابيح اللوتس، وهو المهرجان الذي يتضمن العديد من الأحداث والفقرات التي تستمر حتى يوم عيد ميلاد بوذا الذي يوافق هذا العام يوم 14 مايو. وأضاءت 30 نوعا من أنواع المصابيح "بون يون سا" ، وهو معبد بوذي في سامسونغ دونغ، وفيه يستطيع الزائرون مشاهدة عرض من الخبراء في مجال صناعة المصابيح وتجربة صناعتها معهم بأيديهم. وهكذا يتسنى للاجانب في كوريا التعرف على الثقافة البوذية في كوريا عن كثب. وهناك الكثير من النشاطات التي يمكن للزوار بالقيام بها حيث يمكن لزائري مجرى تشون غيه تشون المائي مشاهدة عشرين نوعا من المصابيح التي تمثل الشخصيات البوذية المهمة، فضلا عن أزهار اللوتس والأسماك. ومن أبرز أحداث المهرجان طابور عرض المصابيح، وفيه يحمل عشرات الآلاف من البوذيين الذين يرتدون هانبوك مصابيح اللوتس من دونغ ديه مون إلى جو جيه سا، وهو المعبد الرئيسي لنظام جو جيه البوذي الكوري. وفي البداية، عادة ما يتجمع المشاركون في جامعة دونغ غوك ويجرون حدثا تمهيديا يتضمن الموسيقى والعروض. وتشير التقديرات إلى أن 30 ألف أجنبي شارك في طابور العام الماضي، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد العام الحالي. وتم تصميم امتداد لجونغ نو أمام حديقة "تاب جول بارك" للمشاهدين الأجانب ، ويتم إصدار إعلانات بأربع لغات أجنبية.