الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الناس

الفنان "لي جونغ بوم " مبتدع مسلسل الويبتون "دكتور فروست 닥터프로스트"

2016-01-26

كان ذلك جانبا من محاضرة خاصة تم تقديمها يوم السادس من يناير في وكالة "محتويات مان هوا 만화" التي تقع في بوتشون بمقاطعة كيونغ كي. والمحاضر في ذلك اليوم كان هو الفنان "لي جونغ بوم" مبتدع مسلسل الويبتون "دكتور فروست"، الذي وجد شعبية ضخمة.
"لي جونغ بوم" هو أول فنان ويبتون في التاريخ الكوري يجعل من عالم نفساني بطلا وشخصية رئيسية في مسلسله "دكتور فروست"، والذي سيبدأ موسمه الثالث قريبا. وكانت محاضرة الفنان "لي" حول كيفية استعمال برنامج التصميم الإلكتروني الذي صار معروفا باسم "سكيتش آب SketchUp ".



الوقت المحدد للمحاضرة هو ساعتان فقط، ولهذا فإن الطلاب الذين يحضرونها يحرصون على الاستفادة من كل دقيقة فيها لفهم التقنية، قبل أن يمطرون محاضرهم بسيل من الأسئلة والاستفسارات.

العمر المهني للفنان "لي جونعغ بوم" قصير نسبيا، فهو لا يتعدى سبعة أعوام، ورغم ذلك فقد حقق تفوقا وموهبة متميزة كما يؤكد خبراء وأساتذة وفنانون كبار.

اقتحم الفنان لي عالم اليوبتون في عام 2009 من خلال عمل شهير بعنوان "ملكة الاستثمار". ثم جاءت الطفرة الكبرى في عام 2011 عند بدأ في تقديم مسلسل الويبتون "دكتور فروست" الذي أثار ضجة كبيرة، وهو يدور حول عالم نفساني لامع كان يجبر قراءه على القيام بفحص أحوالهم النفسية ذاتيا. وقد أثبت الفنان لي من خلال "دكتور فروست" أن قصص الكوميك التي تدور حول الموضوعات النفسية يمكن أن تحقق شعبية هائلة. ولذلك نجح الفنان في الحصول على جائزة "مان هوا" الإلكترونية في عام 2012 . وما زال ذلك المسلسل عملا فنيا جماهيريا مطلوبا يساعد الكثيرين في تجاوز مشاكلهم النفسية وإيجاد الراحة والعلاج المطلوب.

كان الفنان "لي جونغ بوم" طفلا في الثامنة من عمره عندما قادته المصادفة لأن يصبح فنان مان هوا، وعن ذلك يقول.



وحصل الصبي "لي" على المزيد من الشعبية والجاذبية والشهرة عندما بدأ في توزيع أعماله الفنية على أصدقائه. وجعله ذلك حريصا على رسم المزيد من الصور في كل يوم. وعندما وصل إلى مرحلة المراهقة بدأ ينتابه شعور بالملل والكآبة تجاه المدرسة. وقاده ذلك إلى ترك المدرسة وحمل رسوماته وصوره إلى محل رسام متخصص في الرسوم الكرتونية في ضاحية قريبة للعمل كمساعد. لكنه تلقى ردا أيقظه من أحلامه.

كانت تلك النصيحة هي ما دفعه لإعادة النظر في قرار ترك المدرسة. ومن ثم، عندما التحق بالمدرسة الثانوية كان سعيدا عندما اكتشف أن المدرسة تمتلك ناديا خاصا بفن "مان هوا" في إطار المناهج الدراسية الإضافية.

كانت المدرسة إذن بالنسبة للطالب الصغير مجرد وسيلة يمكن أن تقوده للوصول لعالم مان هوا بأي شكل. ومهما كانت أحلامه ودوافعه، فقد نجح في الالتحاق بجامعة "يون سيه" بكل ما لديها من بريق اجتماعي وشهرة أكاديمية، وبدأ في التخصص في مادة علم النفس.



لكن الغريب حقا أنه على مدى سبعة أعوام كاملة بعد دخوله وتخرجه من الجامعة لم يقم برسم قصة مان هوا واحدة، رغم كل تلك الأحلام القديمة.

وانتقل من عالم رسم مان هوا إلى عالم الموسيقى، ولكن رغم حبه للموسيقى، كان يدرك جيدا إن موسيقاه لا تحرك مستمعيه ولا تجد التجاوب الذي كانت تجده أعماله الفنية في الرسم. ودفعه هذا الإحساس للعودة لعالم الرسم مرة أخرى. لكنه اكتشف أنه مع مضي السنوات وطول الابتعاد عن عالم الرسم، فقد القدرة على ابتكار الأفكار الضرورية للنجاح في ذلك المجال.

ورغم ذلك، شعر بضرورة عدم الاستسلام وإلا فقد المعركة تماما. وبالتالي، اتصل بصديق قديم كان يصدر مجلة عن موسيقى الجاز، وحاول أن يقنعه بنشر قصص كوميك مسلسلة، وعرض عليه أن ينشر له قصة دون مقابل مالي. وهكذا كانت البداية.

كان يسابق الزمن. بدأ في توزيع سيرته الذاتية وعرض أفكاره ومقترحاته على العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة، لكن ردود الفعل لم تكن مشجعة، إلا أنه أصرّ على الاستمرار. وأخيرا بدأت تلوح نقطة ضوء في نهاية النفق عندما تلقى موافقة من الوكالة الكورية للمحتويات الإبداعية على نشر قصته بعنوان "ملكة الاستثمار".



وبعد أن أرسل محاولته الأخيرة التي كان يعتقد أنها ستكون الختامية في مسلسل الرفض، جاءه إشعار بالموافقة على حلقة اعتقد أنها ستكون الأولى في مسلسل آخر باسم القبول.
لكن رغم قسوة تلك الصدمة الأخيرة، قرر "لي" أن يستعيد توازنه وألا يفقد الأمل في كل شيء.

وبعد تسلّم الموافقة الكتابية، بدأ الفنان لي في إعداد البحوث اللازمة حول المواد السيكولوجية على مدى ثلاثة أشهر كاملة. كان يزور الجامعات والمعاهد والمراكز المتخصصة ويتردد على الأطباء والمختصين ويتعرف على أساليب العلاج ويقرأ كل ما يُكتب عن علم النفس وعالمه. الدكتور فروست بطل المسلسل هو عالم متمكن ووسيم في الثلاثينيات من العمر، ولديه قدرة على قراءة نفسية المريض خلال جزء من الثانية. وفي يوم التاسع من فبراير من عام 2011، بدأ عرض المسلسل الذي وجد رواجا وشعبية هائلة وسط كل جمهور الويبتون في كوريا.

تضمن المسلسل المعروض إلكترونيا العديد من الحكايات والقصص الخاصة بالمرضى النفسيين، كما تعرّض للكثير من الحالات المتنوعة من أرق وسهر ومخاوف وتوجس وأوهام وعُقَد، وانعزال نفسي وشعور بالدونية، وغيرها من الحالات النفسية التي قد تنتاب الكثيرين بشكل يومي، مما جعل من هذا المسلسل مادة تهم كل شخص، حيث وجد الكثيرون أنفسهم فيه.



وقبل مدة قصيرة، رسم الفنان لي قصة كوميك عن طالب في مدرسة دانون الثانوية نجا من الحادثة المأسوية لغرق السفينة "سيه وال" في عام 2014.
من خلال كلمات الدكتور فروست، كان الفنان لي يطلب من قرائه التعرف على أنفسهم وشخصياتهم الحقيقية بشكل جيد، وأن يتجنبوا كل ما يثير لديهم الألم أو الخوف أو الكراهية، وأن يتسموا بالصفاء والجمال النفسي، ليروا العالم من حولهم نقيا وجميلا.
"لي جونغ بوم" فنان يمنح حبا ويبدي اهتماما بجمهوره من خلال أعماله الفنية في عالم الويبتون وكل ما يهمه هو مساعدة قرائه على معرفة أنفسهم بشكل حقيقي وصادق.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;