الربيع هو وقت الانطلاق والتنزه والخروج والتمتع بالشمس الدافئة والنسائم العليلة. إذا كنت ترغب في اقتطاع جانب من الربيع لقضاء وقت ممتع ومثير، فربما تكون فكرة مشاهدة عدد من سباقات الخيول فكرة صائبة ومعقولة.
تأسس مضمار سباق الخيل في سيول عام 1954 في دوكسوم ثم تحول بعد ذلك إلى جواتشون في ضواحي سيول إبان دورة الألعاب الآسيوية عام 1986 والدورة الأولمبية العالمية عام 1988، ثم صار المضمار بعد ذلك جزءا من حديقة ومضمار سيول للسباق. صار ممكنا للأسر وأطفالها الاستمتاع بعدد من الألعاب والفعاليات ، وأيضا الاستمتاع بالزهور البرية والألعاب المائية وألعاب الأطفال ، بجانب متحف صغير خاص بسباق الخيل.
يمكن للزائر الوصول إلى هناك بواسطة مترو الأنفاق خط رقم أربعة والنزول في محطة ميدان سباق الخيل. القطارات ليست هي وسيلة المواصلات الوحيدة ، إذ يمكن الوصول إلى المضمار بواسطة عدد من خطوط الأوتوبيس في أماكن متفرقة.
وللوصول إلى قلب الميدان يمكن ركوب عربة صغيرة مرصعة بالزهور البيضاء تجرها الخيول يقودها سائق يلبس قبعة راعي البقر ، وذلك دون أي مقابل مادي وهو ما يمثل بداية رائعة لمغامرة مثيرة داخل مضمار سباق الخيل في سيول.
ما أن يدخل الزائر عبر البوابة حتى يشاهد تمثالا ضخما لحصان. على اليمين يوجد المدخل المؤدي للحديقة وبجانبه مركز بيع التذاكر. يسلك الشخص بعد ذلك الطريق عبر النفق إلى المضمار العائلي لسباق الخيل ، وهو متصل بعدد من الميادين الأخرى الخاصة بالسباق. النفق مصمم على شكل كهف ضخم .
ولإتاحة الفرصة للجماهير للتلاحم مع الخيول يوجد برنامج يمنح الفرصة لحوالي عشر أُسر وعائلات لقضاء يوم كامل مع الخيول ومعايشتها ومداعبتها وتقديم كل أنواع الخدمات المتاحة لها من أكل ونظافة ، إلى جانب ركوب عربات تجرها تلك الخيول وما إلى ذلك. أرض الفرسان تضم أشكالا مختلفة من الخيول منها الصغار ومنها الجياد الضخمة مكتملة النمو. وهناك 19 نوعا مختلفا من الخيول في قاعة العرض.
ويمكن مشاهدة عدد من الخيول النادرة ، ولكن ذلك ليس كل ما يمكن مشاهدته. يمكن للبعض تجربة ركوب بعض تلك الخيول ومنها خيول عالية يزيد طول الواحد منها عن مترين وقد يجد بعض المحظوظين فرصة لمساعدة الخيول في الاستحمام. البعض قد لا يقنع فقط بمساعدة الحصان على الاستحمام وقد تتملكه رغبة في ركوب ذلك الحصان بعد الاستحمام وهو أمر ممكن ومسموح به ودون أي مقابل مادي حتى بالنسبة للأطفال فوق سن السادسة.
تجربة الذهاب إلى ميادين سباق الخيل لا تكتمل إلا بممارسة الرهان وزيارة المتحف. مضمار سباق الخيل في سيول هو سباق من أجل المتعة والحركة والنشاط، وركون للراحة والاستجمام والسكينة والتكيّف مع الطبيعة في نفس الوقت.