"راقصة الباليه التي عشقت راقص البي بويز" هو عرض مزج بين أفضل وأجمل ما وصل إليه رقص البريك في كوريا، الذي يعرف باسم رقص البي بويز، ورقص الباليه الكلاسيكي المعروف. ومنذ تقديم هذا العرض المسرحي الفني الأول في عام 2005 ظل يستقبل النجاح المستمر ، ليس في داخل كوريا فقط وإنما في بلدان خارجية صدّر إليها العرض مثل الصين والولايات المتحدة وانجلترا وغيرها.
وقد ظل العرض يتسلم سيلا من الدعوات منذ عام 2006 لتقديم مجموعة من العروض. تم تقديم أربعين عرضا في مدينة نيويورك وثلاثين عرضا في لندن ومدن إنجليزية أخرى بجانب عروض عديدة في مدن في الصين واليابان وسنغافورة وكولومبيا. وتم في العاصمة الصينية بكين بناء وتجهيز مسرح خاص لهذا العرض فقط يتسع لـ 730 مشاهدا وقد كان المسرح الأول من نوعه الذي يتم تمويله في بكين لغرض تجاري محدد وهو عرضنا المسرحي الموسيقي.
ومثل غيره من العروض المسرحية الموسيقية غير الشهية التي تم تقديمها لفترات طويلة فقد صار مسرحه الخاص في صالة لوتيه وورلد للفنون المسرحية. وكما أن السياح يتدافعون لمشاهدة أي عرض مسرحي موسيقي في برودواي في نيويورك، فقد صار من العادي تدفق أفواج من السائحين الذين يحضرون لكوريا لمشاهدة عروض موسيقية مسرحية مثل "راقصة الباليه التي عشقت راقص البي بويز".
يمكن عقد نوع من المقارنة بين رقص البي بويز في كوريا ، وكرة القدم في البرازيل التي تعرف عند الكثيرين بالسامبا البرازيلية. رقص البي بويز تطور عن رقصة البريك التي هي أصلا رقصة غير كورية. عرفت كوريا لأول مرة رقص البريك عام 1990 عندما بدأ تكوين فرق رقص متخصصة بدأت في نيل الكثير من الشهرة والاهتمام. وخلال عقد واحد من الزمان انتشر الأمر انتشار النار في الهشيم وعمّ كل الشباب الكوري حتى صارت كوريا أكثر بلدان العالم تطورا في هذا المضمار الراقص وصارت قِبلة العالم في هذا المجال.
بطولة العالم لرقص البي بويز التي تعرف أحيانا باسم معركة العام صارت اليوم بمثابة بطولة كأس عالم لرقص البريك وقد كانت تقدم في البداية في ألمانيا بشكل منتظم حتى عام 2009 ثم استضافتها فرنسا للمرة الأولى بعد ذلك عام 2010 وفاز بها الفريق الكوري الجنوبي.
"راقصة باليه متميزة تأنف عن الاختلاط براقصي البي بويز". هكذا خاطب الفتى سوك يون نفسه. غير أن الراقصة قررت أن تتخلى عن رقص الباليه وحضور منافسة لرقص البي بويز متخفية في ملابس بي بوي ذكر. رغم مظهرها المماثل إلا أن راقصي البي بويز الفتيان رفضوا قبولها كجزء من فريقهم وحاولوا إقصاءها بشتى الوسائل. قرر الفتى سوك يون إنقاذ الموقف وقام بالرقص بشكل ثنائي متسّق ومنسق مع الباليرينا وقدما عرضا مدهشا للجميع. وذهل الراقصون من قدرات الراقصة الموهوبة وحركاتها الرشيقة ورحبوا بها كعضو كامل في فريقهم الراقص. ووقع الراقص والراقصة في الحب. فما بدأ كمواجهة ورفض بين الراقصة وفريق البي بويز انتهى في شكل رقصة في غاية الجمال والانسجام والتآلف والمحبة وكمدخل لقصة حب ملتهبة.
وشهدت خشبة المسرح رقصة بريك مفعمة بالحركة والطاقة والحيوية وتلتها رقصة باليه شديدة الأناقة والجمال. رغم كل مظاهر الاختلاف بين الرقصتين إلا أن الجو كان غاية في الانسجام.
وهكذا فقد استمتع الجمهور بعرض متميز وفريد وعبر عن نفسه بشكل تلقائي وعفوي وفريد ، وشاهد عرضا أحبه بكل جوارحه وعشقه ، تماما كما عشقت راقصة الباليه المتميزة راقص البي بويز الفريد.