تم افتتاح حديقة سيول لاند كحديقة رئيسية كبرى في سيول قبيل الدورة الأولمبية الصيفية التي نٌظمت في كوريا عام 1988 ، وتبلغ مساحة الحديقة والمنتزه حوالي 300 ألف متر مربع ثلثها عبارة عن عشب أخضر وأشجار باسقة . يضم المنتزه عددا كبيرا من الألعاب المثيرة.
الوصل إلى سيول لاند لا يستغرق سوى ساعة أو بعض ساعة من قلب مدينة سيول. وبسبب قربها من أماكن عديدة في مدينة سيول فإنها عادة ما تكون مأهولة بالزوار حيث يقدر عددها زوارها في كل عام بما لا يقل عن 3.5 مليون شخص ، مما يجعل منها واحدة من أكثر الحدائق والمنتزهات ازدحاما في العالم. وبسبب ما تحقق لها من شهرة ، فهي تضم الكثير والمثير من الألعاب المتنوعة والمغامرات الجذابة. لدخول الحديقة يجب شراء تذكرة لركوب "قطار الأفيال" الذي ينطلق من أمام البوابة الرئيسية ليحمل الزوار للداخل. التذاكر بأسعار رمزية ، حيث إن تذكرة الشخص الكبير أقل من دولار واحد. يحمل القطار رواد الحديقة إلى سيول لاند مرورا عبر كل من المتحف القومي للفنون المعاصرة وحدائق الحيوان والمشتل وحديقة الزهور.
وترحب بالزوار نافورة مياه جميلة ، أشبه بالشلال المتدفق على شكل قوس قزح. ويسلك الزوار جسرا صغيرا يعبر البحيرة إلى ساحة تنتشر عليها أشكال معمارية بديعة من مختلف أنحاء العالم على جانبي الطريق. ينهمك الزوار في التقاط صور تذكارية هنا وهناك وحول العديد من المعالم ، ومنها برج صغير يحاكي برج بيزا المائل.
هناك خمس مناطق مختلفة ومتنوعة في سيول لاند ، وهي الساحة العالمية التي نسميها وورلد بلازا ، وأرض المغامرات وأرض الخيال وأرض الغد وأخيرا سام تشو لي لاند. لكل منطقة من هذه المناطق حكايتها الخاصة وكل منطقة قد تمثل واحة واستراحة للأسرة بكامل عددها. ولكل ممر هنا اسمه الخاص فهناك ممر الأسرة وممر الصداقة وممر الطفولة وممر الظلال. ممر الطفولة مثلا مصمم بحيث يمكن أن يتيح لكل فرد من أفراد الأسرة ممارسة شيء محبب بالنسبة له وبحيث يكون ذلك مصدرا لذكريات باقية . إذن هناك ممر مخصص لكل جيل. ولأن الحديقة مفتوحة منذ طويل نسبيا فهي قد تكون مصدر ذكريات طفولة رائعة للآباء والأمهات بنفس القدر الذي يمكن أن تكون فيه مصدر مغامرات مثيرة للمراهقين ، و لهو وبراءة للأطفال . هكذا فإن الممر الأسري هو ممر لتواصل الأجيال واستذكار الماضي واستلهام المستقبل . هنا يوجد شيء مناسب لكل عمر. مغامرات قد تبدو خطيرة ومخيفة ومقلقة للآباء والأمهات لكنها ممتعة مثيرة للمراهقين وحتى الأطفال. ألعاب خطرة جريئة وأخرى رومانسية مسالمة وموزعة على مختلف المناطق ويمكن الاستماع بها في كل الأجواء باردة وحارة، ممطرة وجافة.
وبنفس سرعة الألعاب المثيرة والمليئة بالمغامرات ينقضي اليوم سريعا مثيرا بكافة ألعابه وفعالياته المتنوعة ، ولا يبقى منها سوى صور مثيرة عالقة كذكريات لا تنمحي ولا تزول. ومع نسمات المساء البارد العليل ينقضي يوم جميل من أيام العمر.