الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

السفر

بستان هونغ نونغ

2011-07-26

بستان هونغ نونغ
يمكن الوصول لبستان هونغ نونغ بواسطة مترو الأنفاق الخط الأول أو الثالث أو السادس والنزول في محطة هي غي أو تشونغ ريانغ ري أو جامعة كوريا على التوالي ، والخروج عبر المخارج الخاصة من أي من تلك المحطات والسير لمسافة غير بعيدة قد تستغرق 15 دقيقة فقط. وبمجرد الدخول ، يصبح الزائر على قناعة كاملة بأنه على موعد مع جمال أخاذ يستحق كل ذلك المجهود.
بمجرد الولوج داخل المعهد القومي لأبحاث الغابات يشعر الزائر وكأنه على وشك أن يدخل عالما جديدا من الخضرة والنضرة ، كما يشعر بالكثير من السمو والراحة وهو يستنشق ذلك العبير الفوّاح ويمتع ناظريه بذلك البساط الأخضر الممتد على مدى البصر. نشاهد على اليسار أشجار الصنوبر الباسقة كأنها تعانق السماء، وعلى اليمين أشجار متمايلة عالية أشبه بالنخيل ، في منظر طبيعي رائع وجذاب. بستان هونغ نونغ هو أول بستان من نوعه في كوريا الجنوبية .
منذ إنشائه في عام 1922 تعرض البستان لعدد من المشاكل والمحن خاصة على أيدي الغزاة المحتلين اليابانيين ، وإبان الحرب الكورية اللعينة. بدأ ترميم وصيانة البستان بشكله الراهن منذ عام 1960 . وافتتح أبوابه رسميا أمام الجمهور في 1993 . وهو يفتح أبوابه منذ ذلك الوقت وحتى الآن خلال عطلات نهاية الأسبوع وفي الإجازات الرسمية فقط.
البستان شاسع وواسع ويشتمل على تسع حدائق داخلية وست مزارع تحتوي على مختلف أنواع الأشجار ، خاصة أشجار الصنوبر وعدد من الاستراحات وجميعها ذات جمال متنوع. يمتد البستان على رقعة مساحتها 130 ألف بيونغ.
من الجدير بالذكر في هذا البستان معرض لعلوم الغابة أو معرض الأشجار كما يُطلق عليه اختصارا. هنا يمكن للزائر الاطلاع على العديد من المعلومات والبيانات المتعلقة بالغابات الذي تم افتتاحه في عام 1999 وهو معرض ومتحف يتوجب على كل من يأتي إلى هنا زيارته. هو مبنى خشبي من أشجار الصنوبر الضخمة. المبنى نفسه عبارة عن معرض طبيعي ضخم بشكله الخارجي والداخلي على السواء. في الداخل يتعرف الزائر على الوسائل التي تمكنه من معرفة عمر الشجرة وتطور نموها. يمكن كذلك نقش ورسم أي رموز تذكارية قد يريدها الزائر على جذوع وفروع الشجر. يمكن للزائر أن يتعلم أشياء مهمة عن وظائف الغابة وعن المزايا الطبية والصحية لبعض الأشجار وكيف تتم عمليات التمثيل الغذائي وكيف تساهم الغابات في حماية البيئة والطبيعة وتنقية الجو. يمكن من خلال الشاشات المعلقة النظر لكل التحولات والتغيرات التي تعتري الغابة في الفصول والمواسم الأربعة.
بعد انتهاء الجولة داخل المتحف يمكن للزائر التفكير بجدية في الشكل الذي يمكن به تحقيق الانسجام الكامل مع الطبيعة.
رغم أن بستان هونغ نونغ هو جزء من مدينة سيول، إلا أن كثيرا جدا من الكوريين من سكان وأهالي سيول لا يعرفون عنه شيئا. لا بد إذن من اكتشاف كل ذلك الجمال المجهول. ساعات من عطلة نهاية الأسبوع داخل ذلك البستان البديع كفيلة بأن تجعل حياتك بستانا من الفرح والجمال لأسابيع طويلة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;