تعد الكويت أول دولة عربية استوردت منها كوريا الجنوبية النفط الخام، ويرجع تاريخ استيراد كوريا للنفط الخام من الكويت إلى عام 1964، أي قبل 15 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979.

وقد استوردت كوريا الجنوبية أكثر من 100 مليون برميل من النفط الخام الكويتي سنويا، حيث بلغ حجم واردات كوريا من النفط الخام الكويتي 160 مليون برميل، و150 مليون برميل، و130 مليون برميل، و100 مليون برميل، على أساس سنوي، منذ عام 2018. 

وتبلغ حصة الكويت من إجمالي حجم واردات كوريا من النفط الخام حوالي 10%، محتلة بذلك المركز الثالث بعد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

نبيلة: وفي مقابل ذلك، تَقَدم عدد كبير من الشركات الكورية إلى السوق الكويتية منذ عام 1975، حيث شاركت في بناء مشروعات البنية التحتية، وفي مقدمتها الطريقان الدائريان الأول والسادس في مدينة الكويت، وميناء الشعيبة الواقع على بعد 45 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة الكويت.

وفي مقابلة أجرته معه صحيفة "ورلد كوريان" مؤخرا، قال السفير الكوري لدى الكويت "تشونغ بيونغ ها" إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والأربعين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية والكويت، والذكرى الستين على التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وأشار السفير "تشونغ" إلى أن السفارة الكورية لدى الكويت تخطط لتنظيم أنواع مختلفة من الأحداث والفعاليات احتفالا بهاتين المناسبتين، منها مسابقة كأس السفير للعبة التيكوندو بالتعاون مع اتحاد التيكوندو الكويتي، وفتح مركز للبيانات الكورية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في مايو، ومسابقة حول كوريا في يونيو، والمنتدى السابع للمدن الذكية وأيضا الديوانية الكورية الكويتية الثقافية في أكتوبر، والمهرجان الثامن لأطعمة الشوارع الكورية في نوفمبر، بالإضافة إلى حملة "الكويت الخضراء" لحماية البيئة في ديسمبر.

وأكد السفير أن الكويت تعد دولة شريكة تتقاسم التنمية الاقتصادية مع كوريا الجنوبية، وأن التجارة بين البلدين تشهد زيادة مضطردة، خاصة بعد انتهاء أزمة كورونا، وسيتم توسيع آفاقها لتشمل السفن والسيارات ومستحضرات التجميل، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ 12.8 مليار دولار في عام 2022، و10.2 مليار دولار في العام الماضي.

وقد منحت صحيفة "ورلد كوريان" جائزة أفضل رئيس بعثة دبلوماسية لعام 2023 للسفير "تشونغ" تقديرا لجهوده لتناغم الجالية الكورية في الكويت، وخلق بيئة ملائمة لتعليم اللغة الكورية فيها، وبناء قاعدة أساسية للتعاون بين سيول والكويت في مجال الطاقة المتجددة.