عقد الرئيس الكوري "يون صوك يول" أول مباحثات قمة مع رئيس أنغولا "جواو رولنسو" اليوم في المكتب الرئاسي في العاصمة سيول، حيث قرر الرئيسان تعزيز التعاون الفعلي بين البلدين في مجالات متنوعة، منها التجارة والصحة والأمن.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى  منذ عام 2001 التي يزور فيها كوريا رئيس لأنغولا، التي تعد ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط  في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، كما أنها غنية بالمعادن المهمة مثل الماس والكوبالت.
وتضمنت الزيارة حفلا للتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، ومأدبة غداء رسمية تكريما لرئيس أنغولا.
وقال المكتب الرئاسي الكوري إن من أبرز نتائج القمة بين الرئيسين يون ورولنسو وضع الأساس لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأوضح مسؤول في المكتب الرئاسي أن الرئيس لورنسو تحدث عن كوريا الجنوبية كواحدة من بين 12 دولة شريكة رئيسية لبلاده، وذلك في خطاب تنصيبه في عام 2017، كما ذكر كوريا عدة مرات في الاجتماعات الرسمية بعد ذلك، حيث كان قد زار كوريا في عام 2016 عندما كان وزيرا للدفاع، واطلع على التنمية في كوريا. وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة يونهاب للأنباء أن الرئيس لورينسو أعرب عن رغبته في أن تستفيد لبلاده من تجربة كوريا الجنوبية التنموية السريعة.
وقد تم أيضا خلال هذه الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم بين وزارتي التجارة والصناعة والطاقة الكورية والأنغولية بشأن إنشاء إطار للترويج للتجارة والاستثمار المشترك، كما تم أيضا الاتفاق على توسيع التعاون التنموي القائم بينهما، والذي يقتصر جاليا على التعليم والزراعة وصيد الأسماك ليشمل مجالات جديدة مثل إدارة الجمارك، بالإضافة إلى تسريع المشاورات بشأن إبرام عقد أساسي لصندوق التعاون الاقتصادي الخارجي بقيمة مليار دولار فيما بين عامي 2024 و2028.
وتم أيضا الاتفاق على بناء قاعدة لتوسيع التعاون في الصحة والرعاية الطبية من خلال إبرام مذكرة تفاهم خاصة للتعاون بين السلطات المعنية في البلدين، وإرساء قاعدة للتعاون في مكافحة الجرائم الدولية وحماية المواطنين في الخارج.
وقد جاءت القمة بين الرئيسين الكوري والأنغولي قبيل القمة الكورية الإفريقية المقرر أن تُعقد في سيول في شهر يونيو القادم.
يشار إلى أن أنغولا هي النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي، وتترأس أيضا مجموعة التنمية للجنوب الأفريقي، والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، ومنظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.
وأكد المكتب الرئاسي الكوري أن زيارة الرئيس الأنغولي قد ساهمت في وضع الأساس للتعاون في إنجاح القمة الكورية الإفريقية.