تبين أن الولايات المتحدة قد طلبت من كوريا الجنوبية اتخاذ قرار بشأن مشاركتها في تحالف الرقائق الإلكترونية الذي تقوده واشنطن، حتى شهر أغسطس القادم، وسط التنافس الشرس بين الولايات المتحدة والصين بشأن الهيمنة على سوق أشباه الموصلات.
ومن جانبها حذرت الصين من أن مشاركة كوريا الجنوبية في ذلك التحالف سوف يكون بمثابة "انتحار تجاري"، مما تتسبب في زيادة قلق الشركات الكورية التي تقوم بإنتاج أشباه الموصلات في مصانعها في الصين.
وقد بدأت الولايات المتحدة في تأمين سلاسل توريد أشباه الموصلات من خلال الشركات العالمية، من أجل احتواء الصين التي كشفت عن رغبتها في التفوق عالميا عن طريق تعزيز قطاع أشباه الموصلات لديها.
وقال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في شهر أبريل من العام الماضي إن الصين وبعض الدول الأخرى لا تنتظر الاستثمارات في مجال صناعة أشباه الموصلات، وشدد على أنه ليس لدى الولايات المتحدة سبب للانتظار.
وتسعى الولايات المتحدة لتشكيل تحالف رباعي للرقائق الإلكترونية بقيادتها وبمشاركة الدول المنتجة لأشباه الموصلات.
واحتجاجا على ذلك، وصفت وسائل الإعلام الحكومية في الصين تحالف الرقائق الإلكترونية بأنه يهدف إلى بناء سد أمام صناعة أشباه الموصلات الصينية.
وأشارت إلى أن حصة الصين من إجمالي حجم صادرات كوريا من أشباه الموصلات بلغت 60% في العام الماضي، مؤكدة أن مشاركة كوريا في ذلك التحالف سيكون انتحارا تجاريا.
ومن جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية " تشاو ليو جيان" يوم الثلاثاء الماضي الدول ذات الصلة إلى اتخاذ موقف موضوعي وعادل، بناء على المصالح طويلة المدى ومبدأ السوق العادلة.
وتراقب شركتا "سام سونغ" و"إس كي هاينكس" الكوريتان اللتان تقومان حاليا بإنتاج أشباه الموصلات في مصانعهما في الصين، عن كثب التأثيرات المحتملة لمشاركة كوريا في تحالف الرقائق الإلكترونية على أعمالها في الصين.