عقدت السفارة الكورية لدى النمسا مؤتمرا أمس الثلاثاء بالتعاون مع أكاديمية فيينا الدبلوماسية، لبحث سبل الاستجابة لتهديدات كوريا الشمالية السيبرانية.
وحضر المؤتمر أكثر من 100 من مسؤولي البلدين الذين يمثلون الحكومة والقطاعات السياسية والأكاديمية والإعلامية، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية.
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر، قال السفير الكوري لدى النمسا "هام سانغ اوك" إن إساءة استخدام كوريا الشمالية للفضاء الإلكتروني لأغراض خبيثة، بما في ذلك جمع الأموال، وسرقة المعلومات، والتسبب في عدم الاستقرار الاجتماعي في دول أخرى، صارت تتفاقم بشكل تدريجي.
وأضاف السفير "هام" أن بيونغ يانغ مستمرة في شن هجمات سيبرانية تستهدف المؤسسات والهيئات العامة والمؤسسات المصرفية والبنية التحتية الرئيسية في كوريا الجنوبية، كما تستمر في الانخراط في أنشطة نشر معلومات كاذبة، بهدف التلاعب بالرأي العام.
ومن جانبه، أكد "إيشلي هيث" العضو السابق في لجنة الخبراء التابعة للجنة العقوبات على كوريا الشمالية في مجلس الأمن، على ضرورة تبادل المعلومات بين الدول الحليفة، والتعاون بين القطاعات الصناعية والمنظمات المدنية لمنع كوريا الشمالية من الاستفادة من الأرباح المالية الناجمة عن أنشطتها السيبرانية غير القانونية.
وقال سفير الاتحاد الأوربي السابق لدى كوريا الجنوبية "ميخائيل رايتير" إن الجرائم السيبرانية التي ترتكبها كوريا الشمالية تتيمز بأنها تتم تحت إشراف الدولة، ويتم تنفيذها بطريقة تستهدف ليس فقط سرقة الأموال بل وأيضا تقويض الثقة في النظام السياسي للدولة المستهدفة.