أعرب الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" عن أمله في عقد قمة رابعة بين الكوريتين، بغض النظر عن مكانها وأسلوب انعقادها.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع مساعديه ومستشاريه اليوم، حيث أضاف الرئيس "مون" أنه تم خلق جو ملائم لعقد جولة أخرى من محادثات القمة بين الكوريتين، نظرا لأنه قد تم تأكيد نوايا كل منهما من حيث مواصلة الحوار الثنائي بينهما.
وأعرب الرئيس أيضا عن أمله في أن توفر القمة القادمة فرصة لإجراء مباحثات تفصيلية وواقعية يتم من خلالها إحراز نتائج مثمرة بشكل أكثر من الجولتين السابقتين من محادثات القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وفيما يخص الخطاب الذي ألقاه الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" أمام مجلس الشعب الأعلى، قال الرئيس "مون" إن الزعيم "كيم" عبر في خطابه عن عزمه مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن  "كيم" أعلن في خطابه أيضا عزمه القوي إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتحقيق السلام فيها، واستعداده لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة وعقد قمة ثالثة مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، معربا عن ترحيبه بهذه التوجهات من قبل الزعيم الكوري الشمالي.
وأكد الرئيس على أن الحكومة الكورية الجنوبية لديها نية واضحة وثابتة لتنفيذ ما تنص عليه الإعلانات المشتركة بين الكوريتين بغض النظر عن أي ظروف صعبة، مشيرا إلى أن الزعيم "كيم" قد أوضح موقفه الداعي إلى الالتزام بما ورد في إعلاني "بان مون جوم"  و"بيونغ يانغ" المشتركين.
وقال إنه سيبذل كل ما في وسعه لتكون القمة القادمة حجر أساس لخلق فرص ونتائج أكبر.
وأضاف الرئيس "مون" أن قمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي "ترامب" كانت فرصة للحوار الإستراتيجي الوثيق بين الدولتين الحليفتين والذي يستهدف إزالة عدم اليقين الناجم عن انتهاء قمة هانوي الثانية بين واشنطن وبيونغ يانغ دون التوصل إلى اتفاق، وتنفيذ عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وقال إن سيول وواشنطن قد أكدتا مجددا المبادئ المتعلقة بالنزع الكامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام المستدام فيها من خلال الوسائل الدبلوماسية، واتفقتا على بذل جهود مشتركة لاستئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي "ترامب" قد أعرب عن تأييده وتطلعاته لقمة أخرى بين الكوريتين، كما أشار "ترامب" إلى احتمال عقد قمة ثلاثية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إذا اتخذ الزعيم الكوري الشمالي قرارا حاسما في هذا الشأن.