نشرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية أمس الأحد صوراً لآخر تجربة صاروخية أجرتها الدولة الشيوعية وتم خلالها إطلاق سلاح جديد، مما أثار تكهنات بأن كوريا الشمالية قد طورت صاروخاً تكتيكياً جديداً من طراز أرض - أرض.
وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تديرها الدولة، أن الصاروخ الجديد تم إطلاقه من منصة إطلاق نقالة مزودة بأنبوبيْن قاذفين، بينما الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يراقب عملية إطلاق الصاروخ. وقالت الوكالة إن "كيم" أشرف على عملية الإطلاق التجريبي لـ "نظام سلاح جديد آخر" تم تطويره ليناسب حالة التضاريس في البلاد، وأن هذا السلاح الجديد لديه "طابع تكتيكي مفيد يختلف عن نظام الأسلحة الحالي".
ويقول الخبراء إن السلاح الجديد الذي تم إطلاقه أول من أمس السبت أظهر سمات مشابهة لـ"نظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي"، المعروف اختصارا باسم "إيه تي إيه سي إم إس". وقام "شين جونغ أو" سكرتير منتدى الدفاع والأمن الكوري، بتقييم سلاح كوريا الشمالية الجديد باعتباره "صاروخًا تكتيكيًا من طراز أرض – أرض، يشبه صواريخ "إيه تي إيه سي إم إس"، موضحا أن الصاروخ الجديد يبدو وكأنه صاروخ ينفجر في أثناء الطيران، ويحمل أحجاما أقل من المتفجرات.
وإذا كان هذا التقييم صحيحًا، فإن كوريا الشمالية تكون قد اختبرت خلال الآونة كلا من: صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز "كيه إن-23"، وهي نسخة معدلة من صاروخ "إسكندر" الروسي، ونظام إطلاق صواريخ متعدد ذي عيار كبير، وأخيرا سلاح تكتيكي جديد تم تقييمه على صاروخ جديد أرض-أرض. كما يقول خبراء الدفاع إن أسلحة كوريا الشمالية التي تم إطلاقها خلال الفترة الأخيرة لديها نطاقات أطول وارتفاعات أقل وسرعات قصوى أكبر، كما أنه يمكن إطلاقها من قاذفات متحركة وتزويدها بالوقود الصلب.