أجرى وزيرا دفاع كوريا الجنوبية واليابان محادثات في تايلاند أمس الأحد حول مسألة تجديد اتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية بين البلدين، وذلك قبيل أيام قليلة من موعد انتهاء صلاحية الاتفاقية، إلا أن الوزيريْن أخفقا في تضييق الفجوة في مواقف البلدين في هذا الشأن. وصرحت وزارة الدفاع فى سيول بأن الاجتماع بين وزير الدفاع "جونغ كيونغ دو" ونظيره اليابانى "تارو كونو" كان قد بدأ فى الساعة العاشرة من صباح أمس الأحد فى العاصمة التايلاندية "بانكوك"، على هامش الدورة السادسة من اجتماعات وزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا. ويعد هذا هو أول اجتماع بين وزيريْ دفاع البلدين الجارين منذ أن أعلنت كوريا الجنوبية في شهر أغسطس الماضي عن قرارها بإلغاء اتفاقية "الأمن العام للمعلومات العسكرية"، التي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها يوم السبت القادم. وفي تصريحات أدلى بها في افتتاح المحادثات، قال "جونغ" إنه يشعر بالأسف إزاء العلاقات المتوترة بين البلدين، معربًا عن أمله في أن يحسن البلدان علاقاتهما معًا عبر التعاون الدفاعي. ورداً على ذلك، أكد "كونو" على التعاون الوثيق بين البلدين، وأيضا التعاون الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، مشيرًا إلى الظروف الأمنية الصعبة في منطقة شرق آسيا وسط استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية. واقترح "كونو" أن تتعاون كوريا الجنوبية واليابان، مع متابعة التبادلات من أجل معالجة القضايا الثنائية والقضايا ذات الصلة بكوريا الشمالية. وبعد المحادثات التي استمرت 40 دقيقة، أخبر "جونغ" المراسلين بأنهما أجريا مناقشات على مستوى المبادئ العامة، ملمحًا إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن تجديد الاتفاق العسكري. وقال الوزير الكوري أيضا إنه طلب من الجانب الياباني بذل جهود نشطة لضمان حل هذه المسألة دبلوماسيا. ويذكر أن كوريا الجنوبية تصر على موقفها الذي يشدد على أنها لن تقوم بتجديد الاتفاق العسكري إلا بعد أن تتراجع اليابان عن قيود التصدير التي فرضتها ضد سيول.