قال وزير التوحيد الوطني الكوري الجنوبي "كيم يونغ هو" إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" لمحو الإنجازات التي حققها الزعيمان السابقان "كيم إيل سونغ" و"كيم جونغ إيل"، قد يؤدي إلى حدوث ارتباك أيديولوجي بين فئة النخبة في كوريا الشمالية. 
جاء ذلك تعليقا على أوامر الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" بتفكيك النصب التذكاري للمبادئ الثلاثة لإعادة التوحيد الوطني التي أقرها جده "كيم إيل سونغ" مؤسس كوريا الشمالية، وقطع خط "كيونغ أوي" للسكك الحديدية بين الكوريتين الذي قد تمت إعادة ربطه في عهد والده الزعيم السابق الراحل "كيم جونغ إيل". وقد صدرت تلك الأوامر بعد أن كان "كيم جونغ أون" قد وصف في أواخر العام الماضي الكوريتين بأنهما دولتان مستقلتان في حالة حرب.    
وأضاف الوزير الكوري الجنوبي في مقابلة أجراها معه تلفزيون كي بي إس أمس الأحد، أن سيول تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية، لأن بيونغ يانغ قد نشن استفزازات عسكرية ضد كوريا الجنوبية من أجل تهدئة الخلافات الداخلية في كوريا الشمالية.
وفيما يخص ادعاءات بيونغ يانغ برفض خط الحطوط الشمالي الحالي وتسميته بالحدود البحرية منذ بداية شهر فبراير الجاري، أكد الوزير "كيم" على ضرورة الحفاظ على خط الحدود الشمالي الحالي، بغض النظر عن قرار بيونغ يانغ بتحديد خطوط بحرية جديدة.
وشدد على أن السلام في شبه الجزيرة الكورية لا يمكن الحفاظ عليه من خلال استرضاء كوريا الشمالية، مجددا تأكيد سياسة سيول الهادفة إلى السلام بالقوة.
وأوضح الوزير "كيم" أن الحكومة لن تعترض على الحوار بين كوريا الشمالية واليابان بشرط أن يسهم ذلك الحوار في تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، وحل القضية النووية لكوريا الشمالية.