التقى "لي شين هوا" سفير التعاون الدولي لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ببعض المحاربين القدامى الذين عادوا إلى البلاد  بعد أن كانت كوريا الشمالية قد أسرتهم خلال الحرب بين الكوريتين، حيث قال لهم إنه سيعمل على إعادة أسرى الحرب الكوريين الجنوبيين إلى وطنهم.
وزار السفير لي أمس منزلي "لي ديه بونغ" و"كانغ هي يول"، وهما من أسرى الحرب الكوريين الجنوبيين، حيث وعد بأنه سيسهم في الوفاء بالمسؤوليات الوطنية من خلال البحث عن سبل للتعاون مع الأمم المتحدة والدول الصديقة لتقصي الحقائق وإعادة السجناء العسكريين الكوريين الجنوبيين الموجودين في كوريا الشمالية إلى وطنهم، كما وعد أيضا بإيجاد طرق لمعاملة أسرى الحرب الكوريين الجنوبيين بعناية أكبر.
الجدير بالذكر أن "لي ديه بونغ" كان قد تم تجنيده في عام 1952 وهو في الحادية والعشرين من عمره، حيث شارك في الحرب كجندي تابع للفوج الـ32 في الفرقة الثانية في الجيش الكوري الجنوبي. وفي العام التالي، أسره الجيشُ الصيني في معركة "مرتفع بيك ما" ثم عاد إلى البلاد في عام 2006 بعد أن عاش حياة بائسة كعامل في منجم "أوجي" للفحم في كوريا الشمالية.
أما "كانغ هي يول" فقد التحق بالجيش الكوري الجنوبي في عام 1951 عندما كان عمره 18 عاما وشارك في الحرب كعضو في الفرقة الخامسة في الجيش، وتم أسره بواسطة الجيش الكوري الشمالي في معركة "إين جيه كيه صون" في نفس العام، وبعدها ظل يعمل في مزرعة تعاونية في منطقة "سين تشون" في مقاطعة "هوانغ هيه" في كوريا الشمالية، قبل أن يعود إلى البلاد في عام 2009.
يذكر أنه منذ إبرام اتفاقية الهدنة يوم 27 يوليو من عام 1953، عاد إلى كوريا الجنوبية 80 من أسرى الحرب، من بينهم 9 على قيد الحياة حتى الآن.