علّق  الرئيس  "يون صوك  يول"  على  نتائج  الانتخابات العامة  الثانية  والعشرين التي  أسفرت  عن  فوز  ساحق  للمعسكر  المعارض، بتصريحات  قال  فيها  إنه  سيتواصل بشكل  أكثر  مرونة  وتواضعا  مع  الشعب  ويستمع إلى  آراء  الجمهور جيدا. 
وأضاف  الرئيس  يون  خلال  اجتماع لمجلس  الوزراء  عُقد  برئاسته  صباح  اليوم  في  المكتب  الرئاسي في  يونغ  سان،  أنه  ينبغي  للجميع  القبول برأي  الشعب  الذي  تجلى  في  الانتخابات  العامة الأخيرة.  وأشار  إلى  أنه  ظل خلال  العامين  الماضيين منذ  توليه  الرئاسة ينظر  إلى  الشعب  فقط  ويسير  في  الطريق  الذي  يحقق  مصلحة  البلاد، لكنه  لم  يتمكن  من  تلبية  تطلعات  الشعب. 
وأوضح  الرئيس  أنه  على  الرغم  من  أنه  بذل  قصارى  جهده  لتحديد الاتجاه  الصحيح  للإدارة الوطنية  ووضعه  موضع  التنفيذ،  إلا  أن  ذلك  لم  يكن  كافيا  لإحداث التغيير  الذي  يمكن  أن  يشعر  به  الشعب. وأشار  أيضا  إلى  أنه  إذا  لم  يشعر  الشعب  بالتغيير فعليا،  فإن  الحكومة تكون  مقصّرة  في  دورها،  بغض  النظر  عن  مدى  صحة  اتجاه  الشؤون الحكومية  وعدد  السياسات الجيدة  التي  يتم  الترويج  لها.
وأكد  الرئيس على  أنه  سيتعامل بمزيد  من  الجدية مع  معيشة  الشعب، كما  سيستمع  إلى  صعوبات  الناس  وسيهتم  بشكل  أكثر  فعالية بحياتهم.
لكن  الرئيس شدد  في  الوقت  نفسه  على  أنه  لا  يمكن  إيقاف  عمليات  الإصلاح الهيكلي  وذلك  من  أجل  صالح  مستقبل  جمهورية كوريا،  وبالتالي  فسوف  تواصل  حكومته متابعة  الإصلاحات  الرئيسية في  قطاعات  العمل  والتعليم  ومعاشات التقاعد،  وكذلك  إصلاح  القطاع  الطبي، لكن  الحكومة  سوف  تستمع  إلى  الآراء  المعقولة، وبالتالي  فسوف  تحتاج  إلى  التعاون الوثيق  مع  البرلمان من  أجل  تحقيق  هذه  الغاية، كما  سيتوجب  شرح  تفاصيل  ميزانية الحكومة  ومشروعات  القوانين اللازمة  لتحقيق  استقرار معيشة  الشعب  بشكل  جيد  للبرلمان، وتكثيف  التواصل  أكثر.