من المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين مناوراتهما العسكرية السنوية المعروفة باسم "أولشي- حماة الحرية". وقالت السلطات العسكرية الكورية إن التدريبات الموجهة بأجهزة الكمبيوتر ستجرى حتى يوم الجمعة القادم وتستهدف ضمان الأمن في شبه الجزيرة الكورية والمحافظة على جاهزية الدفاع للقوات المتحالفة.
ويشارك في هذه التدريبات حوالي 50 ألفا من القوات الكورية الجنوبية و30 ألفا من القوات الأمريكية بما فيها 3 آلاف من القوات الامريكية المتمركزة في الخارج. ولا يختلف حجم هذه القوات المشاركة في هذه التدريبات عن تلك التي جرت العام الماضي.
ومن المنتظر أن يراقب هذه التدريبات مسؤولون من سويسرا والسويد الأعضاء في مفوضية الإشراف للدول المحايدة التي تراقب تنفيذ بنود اتفاقية الهدنة العسكرية الكورية.
ولأول مرة، سوف تطبق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في هذه التدريبات استراتيجية الردع التي ترمي للرد المشترك على المهددات الكورية الشمالية ذات الصلة بالأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وقد تم التوصل لاتفاق حول هذه الاستراتيجية في أثناء لقاء وزيري دفاع البلدين في أكتوبر الماضي خلال الاجتماع الأمني الاستشاري الخامس والأربعين.
من جانبها، هددت كوريا الشمالية أمس الأحد بأنها ستنفذ هجوما وقائيا احتجاجا على هذه المناورات، وقال بيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الشمالية إن هذه التدريبات المشتركة تهدف لشن ضربة باستخدام اسلحة نووية على الشمال.