حذر رئيس الحزب الحاكم "كيم مو سونغ" اليوم الثلاثاء من سياسات الرعاية الاجتماعية الشعبوية، قائلا إن التوسع في الرعاية الاجتماعية يجب أن يصاحبها زيادات ضريبية. وأدلى كيم بهذه التصريحات في كلمة ألقاها بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الإضافية، ردا على الانتقادات التي وجهت للحكومة بأنها خدعت الشعب بسياسات مصممة لجمع المزيد من الضرائب. وقال كيم في خطابه أمام البرلمان، إن تحقيق الرفاهية دون زيادة في الضرائب أمر مستحيل، وليس من الصحيح أن يقوم السياسيون بخداع الشعب بمثل هذه الكلمات.
يذكر أن الرئيسة "بارك كون هيه" كانت قد وعدت خلال حملتها الانتخابية في عام 2012 بزيادة برامج الرعاية الاجتماعية دون زيادة الضرائب. وتعهدت خلال بداية فترتها الرئاسية بالسيطرة على الاقتصاد السري وتقليص المشاريع غير الضرورية وسد الثغرات الضريبية من أجل تمويل برامج الرعاية الاجتماعية.
ولكن رغم ذلك، قامت الحكومة في الأشهر الأخيرة بزيادة أسعار التبغ، وسعت لإصلاح معاشات الخدمة المدنية، وقدمت خطة منقحة للتسوية الضريبية، وهو ما واجه انتقادات بأنها كلها سياسات مصممة لتحصيل المزيد من الأموال من المواطن العادي.
وقال كيم إنه من أجل التمتع بمزايا الرعاية الاجتماعية كحق من حقوق الشعب، ينبغي إدراك أنه يجب تحمل تكلفة دفع الضرائب باعتبارها التزام، مستشهدا بالأرجنتين واليونان كمثالين، حيث تعرضتا لأزمة مالية خطيرة بسبب قصر النظر في التوسع في برامج الرعاية الاجتماعية.