في أعقاب الجدل الأخير الذي سببه إصدار كتب تاريخ مدرسية جديدة في اليابان تتضمن تشويها للتاريخ، تبين أن محاولات اليابان لتشويه الحقائق التاريخية امتدت لتشمل التاريخ الكوري القديم أيضا.
ففي محاولة على ما يبدو لتعزيز ما يسمى بـ"نظرية إيمنا نيهون فو"، قام موقع الوكالة اليابانية للشؤون الثقافية على الانترنت أمس الأربعاء بتغيير تسميته لمواقع الحفر الخاصة بقطع أثرية تعود لعصر الممالك الثلاث في كوريا.
وفي وصفها لتاج ذهبي وسيف مزين بشكل تنين وتاج مصنوع على شكل جناحين، من منطقة "تشانغ نيونغ" بمقاطعة جنوب كيونغ سانغ في كوريا الجنوبية، ادعت الوكالة اليابانية إن تلك القطع مستخرجة من منطقة "إيمنا" الكورية.
ويذكر أنه تم رفض نظرية "إيمنا" على نطاق واسع بين العلماء الكوريين واليابانيين لأنها تقول إن اليابان أنشأت موقعا عسكريا في منطقة إيمنا خلال عصر مملكة "غايا" الكورية القديمة، وفرضت حكمها على الأراضي الكورية من القرن الرابع إلى القرن السادس.
ويشار إلى أن متحف طوكيو الوطني، الذي يمتلك تلك القطع الأثرية الكورية، ينص على أن تلك القطع مستخرجة من تشانغ نيونغ.