تبين أن الجيش الأمريكي قد أرسل عينات من فيروس الجمرة الخبيثة الحية إلى مختبر في قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مختبرات حكومية وتجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح الكولونيل "ستيف وارن"، القائم بأعمال السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين أمس الأربعاء، بأنه تم إجراء "نقل غير مقصود" لعينات تحتوي على فيروس الجمرة الخبيثة الحية من مختبر وزارة الدفاع الأمريكية في "دوغ واي" بولاية "يوتا"، إلى مختبرات في تسع ولايات امريكية وقاعدة أوسان الجوية في كوريا، خلال العام الماضي.
وشدد المتحدث الأمريكي على أنه لم يحدث أي خطر على عامة الناس، مؤكدا أن العينات التي تم شحنها قد دمرت بما يتماشى مع اللوائح.
ومن ناحية أخرى، قال مسؤول من القوات الأمريكية فى كوريا إنه بعد معرفة أن العينة تحتوي على فيروس الجمرة الخبيثة الحية، فإن مختبر قاعدة أوسان الجوية اتبع "تدابير احترازية حكيمة"، حيث تم تدمير العينة في منشأة طوارئ مستقلة.
كما أكدت القوات الأمريكية فى كوريا أنها أعطت جميع الموظفين الـ22 في المختبر علاجا طبيا وقائيا، وأجرت لهم اختبارات صحية، وزودتهم بمضادات حيوية وبعض اللقاحات، مؤكدة أنه لم يظهر على أي من أولئك العاملين علامات تشير إلى تعرضهم للجمرة الخبيثة.
ويذكر أن فيروس الجمرة الخبيثة يعتبر من الفيروسات شديدة العدوى، وكثيرا ما يتم استخدامه كسلاح بيولوجي.
وتلزم السلطات الأمريكية عند نقل عينات من فيروس الجمرة الخبيثة لأغراض البحث في الولايات المتحدة، بأن يتم بنقلها وهي في حالة ميتة أو غير نشطة.