أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي "هان مين كو" أنه سيتم اتخاذ تدابير انتقامية إضافية بسبب انفجارات الألغام الأرضية التي زرعتها كوريا الشمالية في المنطقة منزوعة السلاح، مما أدى إلى إصابة جنديين كوريين جنوبيين بجروح خطيرة يوم 4 أغسطس.
جاء ذلك في جلسة إحاطة طارئة للجنة البرلمانية للدفاع الوطني اليوم الأربعاء، حيث أجاب "هان" عن اسئلة النائب عن حزب سينوري الحاكم " يو سونغ مين" حول ما إذا كان استئناف حملات الدعاية عبر مكبرات الصوت هو الإجراء الوحيد الذي ستتخذه الحكومة مقابل الاستفزاز الكوري الشمالي، حيث قال إنه سيتم أيضا بث الحملات الدعائية الموجهة الى بيونغ يانغ من 11 موقعا على الحدود بين الكوريتين.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش ينوي مهاجمة فرقة الحرس 233 الكورية الشمالية على خط المواجهة، والتي يشتبه في أنها هي التي أرسلت جنودها لزرع تلك الألغام، قال "هان" إنه لم يتم التوصل إلى قرار في هذا الشأن، على الرغم من أن الفكرة قيد البحث.
وخلال الجلسة البرلمانية، استجوب النواب من المعسكريْن الحاكم والمعارض الوزير "هان" حول مدى يقظة الجيش الكوري الجنوبي ضد التحركات الشمالية، وسبل ضمان حق الدفاع عن النفس في حالة الاستفزازات المسلحة.
وفي هذا السياق، انتقد النائب "جو هو يونغ" عن الحزب الحاكم، الجيش للبقاء لما يقرب من أسبوع حتى توصّل إلى استنتاج بأن كوريا الشمالية هي التي كانت وراء تلك الانفجارات، وقال إن ذلك يتعارض مع بروتوكول استجابة الجيش للضرب الفوري ضد أصل الهجوم. كما انتقدت النائبة "كوان أون ها" من الحزب المعارض، حزب تحالف السياسات الجديدة من أجل الديمقراطية أيضا السلطات العسكرية لعدم إطلاع الرئيسة "بارك كون هيه" على هذه المسألة بعد حدوثها مباشرة.