تسلمت السلطات الكورية الجنوبية المشتبه به الرئيسي في جريمة قتل حدثت قبل 18 عاما في منطقة "إي تيه وان" بالعاصمة سيول، والتي تقع بالقرب من قاعدة للجيش الأمريكي وتتمتع بشعبية بين الأجانب في كوريا. وكان الطالب الجامعي الكوري "تشو جونغ بيل" الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما، قد قُتل طعنا بالسكين في حمام أحد المطاعم في تلك المنطقة في أبريل 1997، وكان المشتبه فيه الرئيسي في هذه الجريمة هو الأمريكي "آرثر جون باترسون"، الذي فر بعدها بسنتين إلى بلاده. ومن جانبه نفي باترسون، الذي وصل إلى مطار إنتشون الدولي صباح اليوم الأربعاء، التهم الموجهة إليه، وقال إنه من الخطأ أن يتم إحضاره إلى كوريا، وأن شخصا آخر هو الذي قتل تشو. ويذكر أنه كان هناك اثنان يشتبه في ارتكابتهما الجريمة، وهما "باترسون" والكوري الأمريكي "إدوارد لي"، وقد خلصت تحقيقات النيابة العامة وقتها إلى أن "لي" هو الذي ارتكب الجريمة، ومن ثم جرت محاكمته، لكن المحكمة العليا برأته في سبتمبر 1998. ومن ثم، بدأت النيابة العامة في إعادة التحقيقات في القضية، حيث وجهت تهمة القتل لباترسون في عام 2011، لكنه كان قد غادر بالفعل إلى الولايات المتحدة في أغسطس 1999، عندما فشلت النيابة العامة في تمديد حظر السفر المفروض عليه كمتهم في القضية. وقد وافقت المحاكم الأمريكية على تسليم باترسون في أعقاب توجيه الاتهام إليه، ولكن تم تأجيل نقله بسبب تقدمه بعرائض متعددة تعترض على تسليمه لكوريا. ومن المقرر أن يتم إيداعه في مركز الحجز في سيول، تمهيدا لمحاكمته الشهر المقبل على أبعد تقدير.