أقرت 195 دولة حول العالم بالإجماع اتفاقا تاريخيا لمكافحة الاحتباس الحراري بعد سنوات من المفاوضات الشاقة.
وجاء هذا القرار في مؤتمر الجمعية العامة للجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة الذي عقد في باريس خلال الفترة من يوم الثلاثين من شهر نوفمبر الماضي وحتى أمس الأحد. وينص الاتفاق على أن النظام ذاته ينطبق على جميع الدول، مع الإقرار بمرونة تأخذ في الاعتبار القدرات المختلفة لكل بلد، كما نص على بذل جهود مستمرة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ1.5 درجة مئوية.
وبهذا، أصبحت الصناعات الكورية التي تستخدم كمية كبيرة من الوقود الأحفوري توضع في حالة تأهب لحالات الطوارئ نظرا لأن كوريا الجنوبية تحتل الآن المركز السابع على مستوى العالم من حيث حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويبلغ متوسط حجم انبعاث ثاني أكسيد الكربون لكل مواطن كوري 11.8 طن على أساس سنوي، وهو ما يعد أكبر من ضعفي المتوسط العالمي البالغ 4.5 طن.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم انبعاثات كوريا الجنوبية من غازات الاحتباس الحراري 850 مليون طن عام 2030 حيث قدمت الحكومة الكورية تقريرا للأمم المتحدة في شهر يونيو الماضي وضعت فيه هدفا بتقليل 310 ملايين طن أي 37% من حجم الانبعاثات المتوقعة.
وأكد الخبراء على ضرورة زيادة القيود على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنمية الاستثمارات في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الأمر الذي سيؤدى إلى إيجاد أسواق جديدة للطاقة.