دعت إحدى جماعات حقوق الإنسان الدولية إلى إجراء تحقيقات صارمة لمعرفة الحقيقة وراء تعرض الشاب الأمريكي "أوتو وارمبير" لحالة غيبوبة قبل أن تطلق السلطات الكورية الشمالية سراحه، وذلك بعد مرور 17 شهرا من احتجازه في الدولة الشيوعية.
وقال "بيل روبرتسون" نائب مدير قسم الشؤون الآسيوية في جمعية حقوق الإنسان الدولية "هيومان رايتس ووتش"، خلال مقابلة أجراها معه راديو آسيا الحرة أمس، إنه يتوجب مساءلة كوريا الشمالية عن حالة الغيبوبة التي يتعرض لها هذا الشاب البالغ من العمر 22 عاما وكان يتمتع بصحة جيدة عندما زار بيونغ يانغ قبل عام ونصف تقريبا.
واتهم "روبرتسون" كوريا الشمالية بأنها أجرت ممارسات ظالمة ضد "وارمبير" وأسرته، مشددا على ضرورة الكشف عن كيفية التعامل معه في أثناء احتجازه ومطالبة كوريا الشمالية بعدم تكرار مثل هذا الحادث.
وأشار أيضا إلى أن كوريا الشمالية أصدرت حكما بالسجن مع الأشغال الشاقة لمدة 15 عاما ضد "وارمبير" بدلا من تطبيق عقوبة غرامة بسيطة بسبب أخذه إحدى اللافتات الدعائية في الدولة الشيوعية.
وقال إن كوريا الشمالية لا تتخذ إجراءات تهدد صحة الأجانب الذين تحتجزتهم باعتبارهم أدوات للتفاوض السياسي، لكن الحالة اختلفت هذه المرة.
تجدر الإشارة إلى أن الطالب الجامعي الأمريكي "أوتو وارمبير" كان قد سافر إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في شهر يناير من العام الماضي، ثم اُعتقل بتهمة سرقة مواد دعائية سياسية في فندق "يانغ كاك دو" في بيونغ يانغ، وتلقى حكما بـ15 عاما من الأشغال الشاقة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، في شهر مارس من نفس العام.
وقد أرسلته السلطات الكورية الشمالية إلى بلاده يوم الثالث عشر من هذا الشهر بعد مرور 17 شهرا من احتجازه، وهو في حالة الغيبوبة نتيجة لتناول دواء منوم بعد إصابته بتسمم غذائي في كوريا الشمالية.