قال مراقبون سياسيون إن مشاركة الرئيس الكوري "مون جيه إين" في قمة مجموعة العشرين  كانت فرصة لبدء نشاطاته الدبلوماسية متعددة الأطراف بشكل ناجح، حيث استعادت كوريا من خلالها دبلوماسية القمة متعددة الأطراف التي كانت قد تجمدت نتيجة للأوضاع السياسية المحلية الناجمة عن عزل الرئيسة السابقة.
وأشارت التحليلات في هذا السياق إلى أن الرئيس أجرى خلال زيارته إلى ألمانيا لقاءات قمة مع قادة كل من الولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، ليستكمل دبلوماسية القمة مع الدول الأربع المحيطة بشبه الجزيرة الكورية، حيث اتفق معهم على أن تقوم كوريا الجوبية بممارسة دور ريادي في حل قضايا شبه الجزيرة الكورية.
وبعد اختتام مأدبة عشاء بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان على هامش قمة مجموعة العشرين ، تم إصدار بيان مشترك يدين تجربة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
ودعا الرئيس "مون" الصين وروسيا إلى المشاركة الفعالة في فرض عقوبات وضغوط على كوريا الشمالية، لكن الصين رفضت قبول هذه الدعوة قائلة إن كوريا الشمالية تعتبر دولة حليفة لها، كما عطلت روسيا جهود مجلس الأمن الدولي لتبنى قرار احتجاج على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
ولم يتمكن الرئيس "مون" من التوصل إلى اتفاق بشأن نشر نظام "ثاد" مع الصين، وأيضا لم يتمكن من الاتفاق مع اليابان حول قضية ضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني.