أظهرت بيانات صادرة عن هيئة الجمارك الروسية أن موسكو قامت بشحن صادرات إلى كوريا الشمالية بقيمة تزيد عن 31 مليون دولار خلال الربع الأول من هذا العام، وهو ما يعادل حوالي 134% من حجم الصادرات الروسية إلى بيونغ يانغ خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وقد تبين أن أكثر من 90% من الشحنات الروسية كانت مكونة من مواد معدنية ومواد الطاقة، بما في ذلك المنتجات النفطية. وقالت تقارير إن من بين تلك الصادرات، بلغت قيمة المنتجات النفطية، بخلاف النفط الخام، 1,2 مليون دولار، بزيادة تجاوزت 200% مقارنة بالعام الماضي.
وتشمل المنتجات النفطية بخلاف النفط الخام كلا من النفط الثقيل وزيت المحركات وزيت الضغط ومواد التشحيم. ولا يخضع هذا النوع من المنتجات النفطية لعقوبات مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية، حيث تنص تلك العقوبات فقط على وقود الطائرات العادية والنفاثة.
ويقول بعض المراقبين إنه بالنظر إلى أن الإجراءات العقابية المستمرة تعرقل وصول إمدادات النفط إلى الدولة الشيوعية، فإن بيونغ يانغ تلجأ إلى روسيا للحصول على مثل تلك الإمدادات النفطية.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن تدعو الولايات المتحدة إلى التصويت على قرار جديد لمجلس الامن الدولى بفرض عقوبات على كوريا الشمالية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويتضمن مشروع القرار الأمريكي عقوبات أشد من العقوبات الحالية، تشمل قطع إمدادات النفط الخام إلى كوريا الشمالية. لكن روسيا والصين أعربتا عن موقف سلبي بشأن فرض عقوبات إضافية على بيونغ يانغ، وقالتا إنه يتعين حل القضايا ذات الصلة بشبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والمفاوضات.