قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضي قد أظهر زيادة في الارتفاع بنحو 900 كيلومتر مقارنة بالصاروخ "هوا صونغ-14" الذي أطلقته بيونغ يانغ يوم 4 يوليو، كما امتد نطاق الصاروخ الأخير أيضا بـ70 كيلومترا.
جاء ذلك في تقرير قدمه وزير الدفاع "سونغ يونغ مو" إلى البرلمان أمس الاثنين، حيث كذب في الوقت نفسه ادعاء كوريا الشمالية بأن التجربة الصاروخية الأخيرة أثبتت نجاحها في الحصول على تكنولوجيا إعادة الدخول عبر الغلاف الجوي. وقال الوزير إن الاختبار ركز فقط على تمديد نطاق طيران الصاروخ، كما أشار إلى أنه من الصعب الحكم بأن كوريا الشمالية قد أمّنت التكنولوجيا الخاصة بإطلاق الصواريخ العابرة للقارات، وأنه من المبكر القول إنها قادرة على تركيب رؤوس نووية حربية على تلك الصواريخ.
وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي على أن بلاده لا تسعى للحصول على أسلحة نووية على الإطلاق في هذا الوقت، لكنه قال إن السلطات في سيول تدرس إمكانية إدخال غواصة تعمل بالطاقة النووية إلى الأسطول الكوري الجنوبي من أجل تعزيز الردع إزاء تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة. وقال سونغ أيضا إن كوريا الجنوبية ليس لديها أي خطط لضرب كوريا الشمالية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن نظام "سلسلة القتل" الموجود لدى سيول من أجل توجيه ضربات استباقية ضد الدولة الشيوعية، قد تطور الآن إلى حد كبير.