قال تقرير متخصص إن كوريا الشمالية خفضت من وزن الرأس الحربي في الصاروخ "هوا صونغ 14" الذي أطلقته الشمالية نهاية الشهر الماضي، من أجل زيادة مداه.
وأضاف الباحث "جون سيلينغ" من معهد "إيروسبيس" الأمريكي لدراسات الفضاء والطيران في تقريره الذي نشره موقع "الشمال 38" الأمريكي المتخصص في الشؤون ذات الصلة بكوريا الشمالية، أن بيونغ يانغ ستكون قادرة على تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب في عام 2025، إذا واصلت تطوير تقنياتها الصاروخية.
وأوضح التقرير أن كوريا الشمالية ركزت في التجربة الثانية لإطلاق الصاروخ "هوا صونغ 14" على معاينة مرحلة الإطلاق في معركة حقيقية، حيث قامت بتقليل وزن الرأس الحربي من 500 كيلوغرام في التجربة الأولى إلى ما بين 300 و350 كيلوغراما، مما أدى إلى زيادة مدى الصاروخ، وقال إن الصاروخ ألذي أطلقته في التجربة الثانية لا يستطيع حمل رأس حربي نووي، حيث إنه يزن عادة ما بين 500 و600 كيلوغرام.
وأضاف أن هناك توقعات بفشل تلك التجربة بسبب انفصال الرأس الحربي قبل الوصول إلى الأرض، وذلك اعتمادا على صور تم التقاطها بكاميرات رصد يابانية، وهو ما يعني أن مدى الصاروخ في التجربة الثانية يبلغ حتى الساحل الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع الباحث الأمريكي أن تعمل كوريا الشمالية على إنتاج رأس حربي خفيف يناسب الصاروخ "هوا صونغ 14" بحيث يصل مدى الصاروخ حتى العاصمة واشنطن، وأيضا إجراء تجارب صاروخية لتحسين قدرة الرؤوس الحربية وتطبيقها على الصواريخ قصيرة المدى.
وتوقع أيضا أن تحاول كوريا الشمالية تطبيق تجاربها على الصواريخ البالستية العابرة للقارات بالوقود الصلب على المدى الطويل حتى تستطيع تطوير صواريخ بالستية جديدة عابرة للقارت بالوقود الصلب في عام 2025.