أجرى الرئيس الكوري "مون جيه إين" اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء " آبيه شينجو" اليوم، حيث اتفق معه على ضرورة جعل كوريا الشمالية المستمرة في استفزازاتها تتقدم إلى الحوار بنفسها من خلال رفع الضغوط عليها إلى أبعد الحدود.
وفي الاتصال الذي بدأ منذ الساعة التاسعة والنصف صباح اليوم وجرى على مدار 25 دقيقة، اتفق الرئيس "مون" ورئيس الوزراء "آبيه" على تحقيق التعاون الذي لم يسبق له مثيل بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتصال الهاتفي جاء للمرة الخامسة بين زعيمي البلدين منذ تولي "مون" السلطة، جاء ذلك بعد 5 أيام فقط على الاتصال الرابع الذي أجري بموجب طلب من رئيس الوزراء الياباني. بينما أُجري الاتصال الخامس بموجب طلب من رئيس الوزراء أيضا.
قال الرئيس "مون" إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بالستي متوسط المدى ليخترق المجال الجوي الياباني يمثل عنفا على دولة من دول الجوار. وشرح أيضا أن الحكومة الكورية الجنوبية تندد بشدة الاستفزاز الكوري الشمالي من خلال عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي فور الإطلاق، كما استعرضت قوتها العسكرية من خلال إطلاق 4 طائرات مقاتلة لإسقاط 8 قنابل مدفعية.
قدر زعيما البلدين بأن تبني مجلس الأمن للأمم المتحدة بيانا رئاسيا بشأن تجربة الصاروخ الكوري الشمالي من خلال المسارعة إلى عقد اجتماع طارئ جاء نتيجة للتعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. واتفقا على بذل الجهود لإعداد قرار خاص بفرض العقوبات على كوريا الشمالية على نحو أشد فاعلية، وقيادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عملية مناقشة القرار، والحصول على التعاون من قبل الصين وروسيا.
كما أعرب الرئيس مون عن تعاطفه العميق بشأن القلق الشديد اللذي يشعر به الشعب الياباني نتيجة للاستفزاز الصاروخي الكوري الشمالي.
وعلاوة على ذلك، فقد وافق الزعيمان على مناقشة سبل التعاون المشترك من الآن فصاعدًا، وعلى مناقشة المزيد في لقاء يتوقع إجراؤه بينهما في بلادفوستوك في روسيا في شهر سبتمبر المقبل.