في ظل تصاعد النداءاتفي الولايات المتحدة بفرض عقوبات أشد صرامة على كوريا الشمالية، طالب الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على معظم البنوك الصينية الكبيرة.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي أمس إن 12 بنكا صينيا كبيرا بما فيها بنك التجارة والصناعة الصيني الذي يعد أكبر البنوك في العالم من حيث حجم الأصول، قد تعاملت مع كوريا الشمالية، وطالبت اللجنة الحكومة الأمريكية بفرض عقوبات عليها.
في عام 2005 قامت الولايات المتحدة بتجميد حساب خاص لكوريا الشمالية في بنك "مكاو بانكو دلتا آسيا" ودعت المصارف في الدول الأخرى إلى قطع التعاملات مع كوريا الشمالية مما أدى إلى نجاحها في دفع كوريا الشمالية إلى طاولة للمفاوضات.
وفي حالة فرض عقوبات أمريكية على تلك البنوك الصينية فمن المتوقع أن تشهد بكين اضرابات مالية كبيرة، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب مالية وتجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ولهذا فإن مناقشة فرض عقوبات على البنوك الصينية الكبيرة جاءت في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز آثار العقوبات على كوريا الشمالية من خلال الضغط على الصين إلى أبعد الحدود.
ويذكر أنه من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بجولة في منطقة شمال شرق آسيا تشمل كوريا الجنوبية والصين واليابان، عندما يشارك في مؤتمر قمة "آبيك" الذي سيعقد في فيتنام يوم 10 من نوفمبر.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن يجري الرئيسان الأمريكي والصيني محادثات حاسمة حول المشكلة النووية الكورية الشمالية في بكين.