أكد الرئيس الكوري "مون جيه إين" أمس على أنه سيعمل على تطوير علاقات التبادل والتعاون مع دول آسيان، بما فيها إندونيسيا، لتصبح في مستوى علاقات كوريا مع الدول الكبرى المجاورة لها.
جاء ذلك بعد أن وصل الرئيس الكوري إلى اندونيسيا، حيث استهل زيارته بعقد لقاء حواري مع الجالية الكورية هناك في أحد الفنادق في العاصمة جاكارتا. وقال مون إن منطقة آسيان تعد أكثر الأماكن السياحية التي يزورها الكوريون، وثاني أكبر منطقة بعد الصين من حيث حجم التجارة والاستثمار، ووصف اندونيسيا بأنها دولة رئيسية في آسيان.
وأشار مون إلى أنه ظل يؤكد دائما على ضرورة توسيع آفاق الدبلوماسية الكورية من أجل الاستفادة من موقع كوريا الجغرافي الذي يربط بين القارات والمحيطات. وشرح مون سياسات حكومته لـ"التنويع الدبلوماسي"، وقال إنه أرسل مبعوثين خاصين إلى دول اتحاد آسيان والهند وأستراليا والاتحاد الأوروبي بعد توليه السلطة مباشرة، من أجل التأكيد على عزم كوريا على ترسيخ التعاون.
وأضاف مون أنه اختار اندونيسيا كأول دولة يزورها زيارة رسمية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الخصائص المتشابهة بينه وبين نظيره الإندونيسي "جوكو ويدودو"، مثل فلسفة الحكم المتركزة على الإنسان، والعناية بالمواطنين العاديين والتواصل معهم، معربا عن أمله في بناء علاقات طيبة بينه ونظيره الاندونيسي.
وألمح الرئي الكوري أيضا إلى أن مجالات وحجم التعاون الحقيقي بين البلدين قد اتسعت، حيث زاد عدد الشركات الكورية التي تعمل في إندونيسيا ليصبح حوالي 3 آلاف شركة، وقال إن البلدين يشهدان تفعيلا في التعاون في المجال الدفاعي بصفة خاصة، حيث أصبحت اندونيسيا الدولة الوحيدة التي تقوم مع كوريا بتطوير غوصات، وأيضا الجيل القادم من الطائرات المقاتلة.
وأشاد مون بالجالية الكورية في اندونيسيا لدورها الكبير في تعزيز التبادل والتعاون بين البلدين مؤكدا على أنه سيقوم بتوسيع الدعم للجالية الكورية هناك، كما سيقوم بتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من أجل مساعدة الشركات الكورية على الدخول في السوق الإندونيسية أو توسيع أعمالها هناك.