حذر الرئيس الكوري "مون جيه إين" من أنه لا يوجد وقت كاف لحل أزمة النقص في عدد السكان، ووصفها بأنها مشكلة خطيرة يجب إيجاد حلول لها من خلال الاهتمام بالقضايا الاجتماعية ذات الصلة بالمرأة، إلى جانب تشجيع الإنجاب.
جاء لك خلال اجتماع في مقر الرئاسة عقده الرئيس أمس مع لجنة التعامل مع مشكلة انخفاض الإنجاب وزيادة شيخوخة المجتمع، التابعة لمكتب الرئاسة، حيث أوضح أنه إذا سارت مشكلة انخفاض الإنجاب في نفس الاتجاه الحالي فسوف تؤدي إلى إحداث صعوبات اقتصادية، بل وستهز جذور المجتمع الكوري.
وأشار الرئيس إلى أن سياسات الحكومات السابقة ظلت تركز على تشجيع الإنجاب من خلال تخفيض الأعباء الناتجة عن الزواج والإنجاب وتربية الأطفال، إلا أنها كانت غير كافية، رغم أنها أنفقت حوالي 200 تريليون وون. واقترح وضع إطار كبير لحل المشكلة من خلال الاهتمام بالقضايا ذات الصلة بالمرأة، موضحا أن أهم شيء هو توفير بيئة تمكن النساء من الحفاظ على أعمالهن وحياتهن في الوقت الذي يتزوجن وينجبن فيه ويقمن بتربية أبنائهن، حتى لا يضغط الزواج والإنجاب على حياة وعمل النساء.
واشار مون إلى أن عدد المواليد في كوريا خلال عام 2017 قد بلغ حوالي 360 ألفا فقط وهو أقل مستوى على الإطلاق.
وحذر الرئيس من أن عدد السكان القادرين على الإنتاج سينخفض وأن كوريا ستصبح مجتمعا فائق الشيخوخة في عام 2026، ثم سيبدأ عدد السكان في كوريا في الانخفاض في عام 2031. وقال إن سبل التعامل القائمة مع مشكلة انخفاض الإنجاب قد فشلت وظلت غير كافية مطالبا اللجنة بالتوصل إلى طرق فعالة وجذرية لحل هذه المشكلة.