استبعد "لي جو يول" محافظ البنك المركزي الكوري أن يؤثر رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة بشكل فوري على السوق المالية المحلية، لكنه أكد في الوقت نفسه على أن البنك سيقوم برصد تحركات السوق عن كثب، وسيبذل قصارى جهده من أجل استقرار السوق في حالة اضطرابها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "لي" للمراسلين اليوم في مقر البنك المركزي، وهو في طريقه إلى مكتبه، حيث قال أيضا إن قرار لجنة السوق المفتوحة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكن تفسيره بأنه تفضيل للانكماش النقدي إلى حد ما، إلا أن قرار رفع سعر الفائدة يتطابق مع توقعات الأسواق، مشيرا إلى أن أسعار الفائدة بين كوريا والدول الأخرى قد تغيرت، ومن ثم سيقوم البنك برصد الأوضاع بحذر بالغ.
وأوضح "لي" أن توقعات العام الحالي تتطابق مع التوقعات السابقة، بينما تغيرت توقعات العام القادم لترتفع بالمقارنة مع السابق، وهو ما يدل على عدم تأثر السوق المالية المحلية، مؤكدا على أن البنك سيبذل جهودا لضمان استقرار السوق بمختلف السبل السياسية في حالة اضطرابها.
وحول إمكانية رفع سعر الفائدة في كوريا في شهر مايو، قال "لي" إن هناك عددا من المتغيرات، وأن البنك سيأخذ في الحسبان عددا من العناصر، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية المعدلة في الشهر القادم، وسعر الفائدة الأمريكي.
واشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية خرجت من سوق الأسهم الكورية نتيجة لانخفاض سعر الأسهم في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي، إلا أن السوق الكورية استعادت استقرارها حاليا.
ومن المتوقع أن يعقد "لي"، الذي نجح أمس في الحصول على موافقة البرلمان على توليه فترة ثانية في منصبه، اجتماعا لفحص الأوضاع المالية والاقتصادية اليوم، بحضور مساعديه ورئيس مجلس تشغيل الأموال الأجنبية، ومدير قسم التفتيش في البنك المركزي.