تبين أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات عسكرية مشتركة صغيرة الحجم، على مستوى أقل من كتيبة، وذلك رغم تعليق التدريبات المشتركة الضخمة بينهما.
وقال قائد فريق المحيط الهادئ في قوات المارينز الأمريكية، الجنرال "روي كرافاروتا"، إن 14 طائرة أمريكية أجرت تدريبات من ولاية هاواي الأمريكية إلى كوريا الجنوبية في شهر مارس الماضي.
وأضاف الجنرال "كرافاروتا" في محاضرة ألقاها أمام منتدى دولي أقيم اليوم الثلاثاء بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس قوات المارينز الكورية، إن التدريبات المشتركة الأخيرة أتاحت فرصة للتعرف على حدوث تحسن في استعدادات قوات المارينز والقوات البحرية الكورية الجنوبية.
وأوضح أيضا أنه تم خلال تلك التدريبات التي جرت في شهر مارس الماضي نشر 14 طائرة، منها طائرات "أوسبري" من طراز "إم في-22"، و4 طائرات مروحية من طراز "سي إتش-53"، و4 طائرات مروحية حديثة من طراز "كوبرا"، وطائرتان من طراز "يو إتش-1 إتش"، من هاواي إلى كوريا الجنوبية.
ومن ناحية أخرى قال مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي إن نشر أصول استراتيجية تابعة لقوات المارينز الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية يأتي ضمن التدريبات المشتركة بين قوات المارينز الكورية والأمريكية، مشيرا إلى أن مثل هذه التدريبات ستظل تجري طوال العام.
ومن جهة ثانية، وجهت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية انتقادات ضد التدريبات المشتركة التي جرت بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية في شهر مارس الماضي، وزيارة سفينة الدورية الأمريكية "بيرثولف" إلى ميناء "بوسان" في كوريا الجنوبية للمشاركة في تلك التدريبات.
وقال موقع "أوري مين جوك كيري" الدعائي الكوري الشمالي إن الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي يجريان تدريبات مشتركة جوية بحرية من أجل توجيه ضغوط عسكرية على بيونغ يانغ، مؤكدا أن هذه التدريبات تعد استفزازات عسكرية خطيرة، وأنها مثل "سكب ماء بارد على الوقود اللازم لتنفيذ بيان سنغافوره المشترك" بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، والبيان المشترك بين الكوريتين.