أكد الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مجددا على التزام بلديْهما بتجنب استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية. جاء ذلك في مباحثات القمة التي عقدها الرئيسان "مون" و"ترامب" في نيويورك في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بتوقيت سيول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد القمة التي استمرت حوالي ساعة، صرح المكتب الرئاسي في سيول بأن الجانبين أكدا من جديد على تعهدهما بتوفير مستقبل مشرق لكوريا الشمالية في حالة مضيها قدما في إخلائها من الأسلحة النووية. وأضاف المكتب الرئاسي أن "مون" و"ترامب" ناقشا أيضا مسألة تقاسم تكاليف الدفاع الخاصة بوجود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، حيث شدد الرئيس "مون" على الحاجة إلى تقاسم "معقول" و"عادل" لتكاليف الدفاع، مشيرا إلى وجود زيادة مضطردة في ميزانية الدفاع الكورية الجنوبية، وشراء سيول للأسلحة الأمريكية، ومساهمتها في تكاليف الدفاع في ظل حكومته. كما أوضح الرئيس "مون" لنظيره الأمريكي حول شراء سيول للأسلحة الأمريكية خلال السنوات العشر الماضية، وخطة مشترياتها للسنوات الثلاث القادمة. ومن ناحية أخرى، صرحت المتحدثة الرسمية باسم الرئاسة الكورية "كو مين جونغ" في مؤتمر صحفي بأن الرئيسيْن قدّما تقييما إيجابيا لدعوة كوريا الشمالية الأخيرة لاستئناف المحادثات، وأكدا من جديد على استمرار وجود روح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد قمة سنغافوره التاريخية بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" في عام 2018. وبالإضافة إلى ذلك، أكد كل من "مون" و"ترامب" أيضا على التزامهما بإجراء تحويل في العلاقات مع كوريا الشمالية، بحيث يتم إنهاء العلاقات العدائية معها والتي استمرت منذ عقود، وإنشاء نظام للسلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية. وبالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيسان على التحالف الحديدي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، واتفقا على مواصلة تعزيز هذا التحالف الثنائي، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي.