بالرغم من مرور 4 أيام على وقف عرض تمثال "فتاة السلام" في اليابان إلا أن الجدل حوله لا يزال مستمرا حيث انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حملة "لالتقاط الصور الشخصية على شكل التمثال" بين الفنانين ودعاة حقوق المرأة في الخارج، تعبيرا عن الاحتجاج على ذلك.
وفي الصور الفوتوغرافية اتخذت النساء شكل تمثال الفتاة التي تجلس على مقعد وتنظر إلى الأمام وتضع يديها على رِجليها وعلى جانبها  مقعد فارغ . 
وانتقد المشاركون من مختلف الدول بما في ذلك إيطاليا والمكسيك قضية الاسترقاق الجنسي للقوات اليابانية ورقابة سلطات طوكيو على عرض التمثال.
وفي داخل اليابان أيضا ارتفعت أصوات الانتقاد حيث لعب تمثال الفتاة التي تعبر عن آلام ضحايا الاسترقاق دورا كبيرا في إيقاظ  قيم الديمقراطية هناك.
وأصدر 72 فنانا مشاركا في مهرجان "أيتشي" الياباني الذي كان تمثال الفتاة  قد عرض فيه بيانا يوم أمس الثلاثاء احتجاجا على التدخل السياسي معارضين  بقوة  التدخل العنيف من قبل السياسيين وتهديدهم بإغلاق المعرض.
وظلت انتقادات وسائل الإعلام اليابانية تتزايد يوما بعد يوما. وقالت صحيفة "ماينيشي" اليابانية في مقالة افتتاحية لها إنه لا يمكن القبول بمنع حرية التعبير باستخدام العنف. كما نقلت صحيفة "آساهي" مختلف آراء المواطنين الذين يعبرون عن عدم الرضا عن منع الحكومة اليابانية حرية التعبير.