رفضت إدارة منجم سادو الياباني الكشف عن قائمة بأسماء الكوريين الذين كانوا قد أجبروا على العمل فيه خلال فترة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية متذرعة بأسباب غريبة، على الرغم من أنه قد تم تأكيد وجود تلك القائمة الرسمية.
وقامت منظمات مدنية كورية ويابانية بزيارة لمنجم سادو، وسلمت إدارته طلبا بالكشف الفوري عن تلك القائمة، وتسليمها للحكومة الكورية.
وكانت القائمة الوحيدة بأسماء الكوريين المُجبَرين على العمل في ذلك المنجم الياباني، والتي تم الكشف عنها حتى الآن، هي قائمة حول توزيع السجائر على الكوريين، وتشمل أسماءهم وتواريخ ميلادهم فقط، وهي مسجلة دون أي نوع من الشكل أو النظام الرسميين.
تجدر الإشارة إلى أن القائمة التي أعدتها إدارة منجم سادو لإدارة العمال الكوريين والسيطرة عليهم مخزونة في مكتب الأرشيف التابع لمحافظة "نيكاتا" اليابانية في شكل ميكروفيلم منذ عام 1984.
ويقول الخبراء إن تلك القائمة، التي كانت قد تم استبعادها من تحقيقات الحكومة اليابانية، تتضمن على الأرجح تواريخ تجنيد الكوريين والرواتب غيرالمدفوعة لهم.
وقالت حكومة محافظة "نيكيتا" اليابانية إنها مستعدة للكشف عن الميكروفيلم إذا سمحت لها إدارة المنجم بذلك، لكن إدارة منجم سادو رفضت الكشف عنها بدعوى أنها لم تجد النسخة الأصلية للقائمة.
وقد طالبت المنظمات المدنية الكورية واليابانية منجم سادو بالكشف عن القائمةبشكل فوري مؤكدة أن هذا الكشف سيكون فرصة لتنمية العلاقات بين سيول وطوكيو.
كما طالبته بإرسال القائمة إلى الحكومة الكورية عن طريق الحكومة اليابانية.