أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن معارضتها الشديدة لقرار الصين بتقييد صادراتها من المعادن النادرة، مثل الغاليوم والجرمانيوم، المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات، بينما أكدت بكين أنها سوف تقيّد تصدير المزيد من المعادن المستعملة في الصناعات المتقدمة، وهو ما يشير إلى اتخاذ كل من واشنطن وبكين لتدابير تستهدف عرقلة الصناعات المتقدمة لدى بعضهما البعض.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تعارض بشدة القيود التي فرضتها الصين على صادراتها من تلك المعادن. وأشار البيان إلى أن هذا القرار الصيني يدل على ضرورة بناء سلاسل توريد مستقرة، وهو ما تتعاون الولايات المتحدة بشأنه مع حلفائها وشركائها. 
الجدير بالذكر أن الغاليوم والجرمانيوم يُستخدمان في إنتاج المواد والأجهزة عالية التقنية، مثل أشباه الموصلات والألواح الشمسية وأجهزة الاتصالات اللاسلكي، وتنتج منهما الصين ما نسبته 80% من إجمالي الإنتاج العالمي، وهو ما يجعلها منتجة شبه احتكارية في هذه السوق.
ويشير المراقبون إلى أن الصراع بين واشنطن وبكين حول الصناعات المتقدمة يشتد يوما بعد يوم، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تقييد الصادرات من أجهزة إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، وتقييد استثمارات الشركات الأمريكية في الصناعات المتقدمة الصينية، بينما تقاوم الصين بفرض عقوبات على شركات أشباه الموصلات الأمريكية وفرض قيود على صادراتها من المعادن.
وقال تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الإجراءات الصينية لا تستهدف فقط الولايات المتحدة، بل تستهدف أيضا كوريا الجنوبية واليابان اللتين فرضتا قيودا على صادرات التقنيات المتقدمة المتعلقة بأشباه الموصلات إلى الصين.