فاز "يون صوك يول" مرشح حزب "قوة الشعب" المعارض الرئيسي في الانتخابات الرئاسية العشرين في كوريا الجنوبية، أمس الأربعاء.
وقد وُلد الرئيس المنتخب "يون"  في العاصمة سيول في عام 1960 من أب كان يعمل مدرسا، والتحق بكلية القانون في جامعة سيول الوطنية في عام 1979، وبعد العديد من تجارب الفشل في الامتحانات القضائية الرسمية، نجح أخيرا ليصبح وكيلا للنائب العام وهو في سن متأخر.
وأصبح اسمه معروفا بعد أن كشف عن تعرضه لضغوط خارجية في أثناء تحقيقه في قضية محاولة هيئة المخابرات التلاعب في الانتخابات العامة خلال فترة حكومة الرئيسة الأسبق "بارك كون هيه" في عام 2013، حيث قال في جلسة برلمانية للتفتيش على الإدارة الحكومية إنه كشف عن تلاعب هيئة المخابرات لأن وفاءه ليس لأشخاص بل للنظام العام، وهو ما أضفى عليه طابع وكيل النيابة الصارم.
وقد عوقب على ذلك بشكل غير مباشر من خلال إبعاده إلى مكتب للنيابة في الريف، إلا أنه عاد مرة أخرى كرئيس لفريق التحقيقات الخاصة في قضية تدخل "تشيه صون شيل" في الشؤون الوطنية في عام 2016. وبعد إجراء تلك التحقيقات الخاصة، تم تعيينه كمدير لمكتب النيابة العامة لمنطقة سيول المركزية، ثم في منصب النائب العام. 
لكنه خاض صراعا مع حكومة الرئيس "مون جيه إين" عندما أجرى تحقيقات شاملة مع وزير العدل السابق "جو كوك"، وتواصلت المصادمات بينه كمدع عام وبين وزيرة العدل اللاحقة "تشو مي إيه"، التي أصدرت أمرا بإيقافه عن العمل، وبالتالي وصل الصراع بينه وبين الحكومة الحالية إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها.
وفي شهر مارس من العام الماضي، قرر فجأة الاستقالة من منصبه قبيل 3 أشهر فقط من انتهاء ولايته، وقرر خوض الانتخابات الرئاسية مشددا على الالتزام بالعدالة. 
ورغم أنه تعرض للعديد من الشكوك حول أسرته وإدلائه بتصريحات غير مناسبة، إلا أنه ظل بارزا ضمن المعسكر المطالب بتغيير السلطة، إلى أن تم انتخابه رئيسا، بينما لم تتجاوز فترة تجربته السياسية 8 أشهر.