اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تشكيل مظلة نووية أقوى للتعامل مع تطور التهديدات النووية لكوريا الشمالية.
وعقد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" والرئيس الأمريكي "جو بايدن" محادثات ثنائية في البيت الأبيض أمس الأربعاء، وأصدرا معا "إعلان واشنطن" لهذا الغرض.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعقب الاجتماع الذي استمر 80 دقيقة، قدم الرئيسان الخطة.
وجاء في البيان أن السلام المستدام في شبه الجزيرة الكورية لن يحدث تلقائيا. وأضاف أن الزعيمين قررا تعزيز الردع الموسع بدرجة كبيرة ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، حتى يتمكنا من تحقيق السلام من خلال تفوق القوة الساحقة، وليس عن طريق السلام الزائف القائمة على انتظار حسن نية الطرف الآخر.
وأكد البيان أن أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها أو شركائها هو أمر "غير مقبول"، و"سوف يؤدي إلى نهاية أي نظام كان يتخذ ذلك الإجراء".
وسوف تطلق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مجموعة المجلس النووي، وستخططان لعمليات عسكرية مشتركة تشمل الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية والأسلحة التقليدية الكورية الجنوبية.
كما اتفق الجانبان على نشر غواصات الصواريخ الباليستية الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية دوريا في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية عند الضرورة لاحتواء كوريا الشمالية.
كما أوضح "بايدن" خلال المؤتمر الصحفي أن حكومة "يون" ستقف إلى جانب الولايات المتحدة في قضايا أوكرانيا وتايوان.
وقال "بايدن" إنهما ناقشا جهود تعزيز السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وما وراءه. وأكد التزام البلدين المشترك بالوقوف مع شعب أوكرانيا ضد اعتداء روسيا الوحشي على حريتهم وسلامة أراضيهم وديمقراطيتهم.
وبمناسبة مرور 70 عامًا على تأسيس التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يقوم الرئيس "يون" بزيارة دولة رسمية تستغرق أسبوعًا إلى الولايات المتحدة.
كما تبنى الزعيمان بيانا مشتركا يحدد الاتجاه المستقبلي للتحالف.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الكوري الجنوبي كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي اليوم الخميس.