قالت الحكومة الكورية إن السبب في انضمام الرئيس "يون صوك يول" إلى الجهود الداعمة لمساعي مدينة بوسان للحصول على حق استضافة معرض إكسبو العالمي لعام 2030، هو التأثيرات الاقتصادية الهائلة المتوقعة من ذلك، موضحة أن تلك التأثيرات قد تبلغ 4 أضعاف تأثيرات بطولة كأس العالم لكرة القدم أو الألعاب الأولمبية، لأنه سيقام لمدة 6 أشهر دون التقيد بمساحة معينة.
وأشارت الحكومة إلى أن الرئيس يون كان قد أكد على نيته بذل جهود فعالة لاستضافة الإكسبو في بوسان حتى قبل أن يتولى الرئاسة، وبعد تنصيبه وضع استضافة الإكسبو ضمن المهام الوطنية وأنشأ فريقا خاصا لهذا الغرض.
وقد شارك رئيس الوزراء ورؤساء الشركات الكبرى في جهود الترويج لبوسان، من خلال رحلات شملت العديد من دول العالم.
وفي هذا السياق، تعتبر الجولة الرابعة من العروض التقديمية للدول المتنافسة على حق استضافة الإكسبو، والتي تعقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، بمثابة نقطة حاسمة لتحديد النتيجة النهائية، ولهذا سيلقي الرئيس يون كلمة باللغة الإنغليزية كآخر متحدث في العرض التقديمي الكوري.
ويرجع السبب في هذه الجهود الجبارة إلى أثار الإكسبو العالمي الكبيرة.
وخلافا لإكسبو يوسو وإكسبو ديجون، فإن إكسبو 2030 سيقام تحت شعار واسع النطاق ولن يتقيد بمساحة محددة، كما ستمتد فترة تنظيمه إلى 6 أشهر وهي ضعف معرضي الإكسبو السابقين.
وتتوقع الحكومة الكورية أن يستقطب إكسبو بوسان 50 مليون زائر، ويحقق 61 تريليون وون، أي ما يعادل حوالي 50 مليار دولار، من التأثيرات الاقتصادية، بالإضافة إلى خلق حوالي 500 ألف فرصة عمل.
وتتنافس مدينة بوسان الكورية مع كل من مدينة الرياض السعودية، وهي أقوى المنافسين، ومدينة أوديسا الأوكرانية، ومدينة روما الإيطالية.
ومن المتوقع أن تجري عملية التصويت لاختيار المدينة المستضيفة يوم 28 نوفمبر.
وقال مسؤول في المكتب الرئاسي الكوري إن عدد الدول التي تحدثت عن الدولة التي ستؤيدها في الجولة الأولى من عملية التصويت لم يصل إلى نصف عدد الدول الأعضاء البالغ 179 دولة، وبالتالي فإن كل التوقعات في حالة تغيير مستمر حتى يوم التصويت.