عانى القطاع الصناعي في كوريا الجنوبية من مصاعب متتالية في عام 2023.
فقد شهد العالم هذا العام مشاكل في سلاسل التوريد بسبب جائحة كورونا، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أدى إلى أن تعطي عدد من دول العالم أولوية لمصالحها الخاصة عند انتهاج سياسات صناعية، خاصة وسط تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة والصين بشأن الهيمنة.
وفي هذا السياق، سنّت الولايات المتحدة قانونا خاصا بتخفيض التضخم، بينما اتفق الاتحاد الأوربي على آلية كربون حدودية للواردات، وفرضت الصين قيودا على صادرات معادنها الرئيسية، بما في ذلك الغرافيت المستخدم في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.
وقد تأثرت كوريا الجنوبية بدرجة كبيرة من هذه التحركات، نظرا لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والصين تعد أسواق رئيسية للصادرات الكورية.
وبسبب الخلاف المتفاقم بينها وبين الصين، فرضت الولايات المتحدة قيودا جديدة على تصدير أشباه الموصلات إلى الصين، وردا على ذلك، قررت الصين تحويل مواردها إلى أسلحة، مما تسبب في إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تسجل الاقتصادات الرئيسية نموا في نطاق يتراوح بين 1% و2% بسبب الركود الناتج عن ارتفاع أسعار الفائدة الرئيسية وأسعار المستهلكين وأسعار النفط العالمية.
وفي الواقع، تسبب الانكماش المطول في صناعة أشباه الموصلات في انخفاض حجم الأرباح التشغيلية لشركة "سام سونغ" للإلكترونيات في الربعين الأول والثاني من هذا العام إلى أقل من تريليون وون للمرة الأولى منذ 14 عاما.
ومن المتوقع أن تبقى المخاطر المتعلقة بسلاسل التوريد العالمية والحرب الروسية الأوكرانية والركود الاقتصادي كما هي لفترة من الزمن، مما سيؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الكوري.
Photo : YONHAP News
موضوعات بارزة