الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

مائة عام من الحياة:

2016-03-22

سيول بانوراما

مائة عام من الحياة:
"مائة عام من العزلة " هي إحدى أشهر الأعمال الروائية الإبداعية العالمية في العصر الحديث للكاتب الكولومبي غوبريل غارسيا مركيز والتي تمت ترجمتها إلى 37 لغة مختلفة في العالم وباعت النسخة الورقية منها أكثر من ثلاثين مليون نسخة في وقت لم تكن سبل الدعاية في العالم من إنترنت وفضائيات وشبكات تواصل اجتماعي إلكتروني متعدد متاحة كما هو الآن. وبشكل شبيه بذلك الانتشار الخرافي الفجائي المتسارع على المستوى العالمي، انتشرت في كوريا ، وكما النار في الهشيم، وفجأة، أغنية شعبية صارت على كل لسان باسم " مائة عام من الحياة". وما زال الكثيرون من النقاد الفنيين محتارين في الطريقة التي انتشرت بها تلك الأغنية بهذه الكيفية العجيبة، حتى صار يشبهها البعض بالموال الكوري الشعبي الفولكلوري المعروف الذي يعتبره البعض بمثابة السلام الكوري الجمهوري " أريرانغ". اشتهرت الأغنية بهذا الشكل العريض رغم أن من غنتها كانت سيدة مغمورة ظلت تردد بعض الأغاني على مدى 25 عاما بالتمام والكمال دون أن تلفت نظر أحد ودون أن تحقق أي قدر يسير من الشهرة، وبقيت كل تلك السنوات على هامش المسرح الغنائي الكوري، وهي Lee Ae-ran والتي ضربت شهرتها الآفاق مباشرة بعد أداء هذه الأغنية، وصارت فجأة ، وخلال عامين أو ثلاثة من أدائها لتلك الأغنية من أبرز نجوم الغناء الكوري، ومغنية مطلوبة في كل وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي وبلغ عدد مشاهداتها في يوتيوب رقما قياسيا يقدر بالملايين، وصارت ضيفا دائما على الكثير من المناسبات الغنائية والحفلات المتنوعة. ورغم أن الأغنية ذات طابع تقليدي فولكلوري ومن أداء سيدة في منتصف العمر وتتحدث عن طول العمر الذي يصل إلى مائة عام، إلا أنها أغنية وجدت رواجا وتفاعلا هائلا وسط الشباب والكهول والمسنين على حد السواء، إذ أنها أغنية تتمتع بإيقاع جاذب للشباب لكنها قادرة في نفس الوقت على إثارة الذكريات والحنين للماضي في أوساط بقية الأجيال، ويرى البعض إن سر انتشار الأغنية بذلك الشكل يكمن في إنها ليس مجرد أغنية وإنما فلسفة ونظرية حياة متكاملة رغم بساطة أسلوبها. وقد تم ترجمة الأغنية لعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليابانية والروسية وها نحن نغتنم الفرصة لترجمتها لعربية كذلك. تقول كلمات الأغنية:
إذا ما جاءوا لقبض روحي وأنا في سن الستين
قولوا لهم بأنني ما زلت صغيرة بعد
وإذا ما جاءوا وأنا أتوغل في سبعينات العمر
قولوا لهم بأنني لا أستطيع الذهاب بسبب ارتباطات هامة.
وإذا ما ارتأوا إن سن الثمانين مناسبة لفعل ذلك
جادلوهم بأنني ما زلت قادرة على العطاء
وإذا اعتبروا أن سن التسعين كافية لوداع الحياة
ذكروهم بأنني لم أفقد صلاحيتي على الحياة بعد
وإذا تعللوا بأن المائة هي المحطة الأخيرة وخاتمة المطاف
قولوا لهم إنني وحدي من أحدد وأختار متى تكون الخاتمة والنهاية
اريرانغ. اريرانغ. اريرانغ. سأتسلق جبل أريرنغ مرة أخرى لا أخيرة
وسأصيح من أعلى قمة الجبل أتركوني فأنا ما زلت في ثمانين العمر
وعندما أبلغ التسعين من عمري سأصرخ في وجوههم أغربوا عن وجهي
وعندما أكمل سن المائة عام سأهتف بأعلى صوتي
أنا من أختار. أنا من أقرر ساعة الخروج
ومن أحدد رحلة الصعود نحو السماء
حتى لو كان ذلك بعد مائة وخمسين عاما
لأنني ما أزال في قمة صحتي وفي أوج سعادتي
واستمتاعي بعمري الطويل
وسوف أستمر في الغناء
أريرانغ. أريرانغ. أريرانغ.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;