على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس يمكن أن تسبب الإصابة بالحروق وسرطان الجلد، إلا أن جسم الإنسان يحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي للحصول على فيتامين "D" والوقاية من الأمراض. ومن المعروف جيدا أن فيتامين ""D من الفيتامينات المهمة للحصول على عظام صحية، ونحصل على معظمه عن طريق التعرض لأشعة الشمس. ولكن للأسف يجهل الكثير منا فوائدها بل يستخدمون الواقي من الشمس بشكل مفرط نتيجة لخوفهم من شيخوخة الجلد الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، وهو ما يسبب مشكلة نقص فيتامين "D" في الجسم بسبب عدم التعرض بشكل كافٍ لأشعة الشمس. إذن، هيا نتعرف على الفوائد الصحية لأشعة الشمس.
أولا: تحسين الحالة النفسية: فمن أهم فوائد أشعة الشمس أنها تساعد على حل مشكلات التغيرات المزاجية، إذ إن ضوء الشمس يَحفز الجسم لزيادة إفراز هرمون السيروتونين المسمى بهرمون السعادة، وهذا الهرمون مسؤول عن الإحساس بالرضا، وتخليص الجسم من الكآبة، خاصةً إذا كان التعرض لأشعة الشمس يصاحب ممارسة التمارين الرياضيّة.
ثانيا: حماية الجسم من السرطان: حيث إن التعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ وأيضا غير مبالغ فيه، يقي الجسم من العديد من السرطانات، ومنها سرطان الثدي والأمعاء، وسرطان المثانة وسرطان المعدة وغيرها. ووفقا لدراسة طبية، فإن نقص فيتامين "D" في الجسم يزيد من خطر تعرَض المرأة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30٪.
ثالثا: الوقاية من هشاشة العظام: تعتبر أشعّة الشمس أساسية وضرورية لتكوين فيتامين D في الجسم، فهي تحفز انتاجه وتصنيعه. ويعدّ هذا الفيتامين من أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان حيث إنه يُستخدم للحفاظ على صحة ونمو العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال. ولذا فإن عدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين في الجسم، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام.
رابعا: تخفيف الآلام: حيث تساعد أشعة الشمس على تليين المفاصل المتصلبة، وتسخين العضلات، وهو ما يؤدّي إلى الشعور بالراحة خاصّة من أوجاع مرض التهاب المفاصل.
خامسا: تأخير سن اليأس: فقد أثبتت دراسات علمية أجريت في تركيا أنّ النساء اللاتي يتعرضن لأشعة الشمس لساعة واحدة على الأقل يوميا يؤخرن سنّ اليأس لديهن لعدّة سنوات قد تصل إلى تسع سنوات.
يمكن الحصول على حاجتكم من الفيتامين D بشكل يومي بطريقة بسيطة، تتمثل في التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة يومياً دون وضع أي واقٍ شمسي، حيث إن الشمس هي المصدر الأهم لتكوين فيتامين D في الجسم. ومن الأفضل الخروج من المنزل للتعرَض إلى الشمس قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً أو بعد الساعة الرابعة بعد الظهر للاستفادة من أشعة الشمس دون زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.