الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

الأسر متعددة الجنسيات

2014-08-01


تعتبر قضية الأسر متعددة الجنسيات في كوريا قضية معقدة وفيها الكثير من المشاكل والمزايا أيضا. فالكوريون في الماضي لم يكونوا يحبون الزواج من الأجانب للحفاظ على وحدة الأمة الواحدة والدم الواحد، لكن مع تطور الحياة وانتقال معظم الناس للسكن في العاصمة سيول تغيرت هذه الفكرة خصوصا مع تحسن مكانة المرأة في المجتمع و حصولها على تعليم جيد ومكانة ممتازة، لذلك لم تعد الفتيات يرغبن بالسكن في الريف والعمل بالزراعة، فارتفع معدل العزوبية بين الشباب ولم يجدوا فرصة للزواج من كوريات، لذلك اضطر المجتمع لقبول فكرة الزواج من أجنبيات، خاصة من الدول الآسيوية القريبة.

فبدأ الرجال بالذهاب الى بعض الدول الآسيوية الفقيرة والزواج من فتيات صغيرات يقبلن السكن معه في الريف والعمل في الزراعة. وبالرغم من محاسن هذه الظاهرة ألا أنها خلّفت مشاكل أكبر اجتماعية واقتصادية وثقافية مثل صعوبة تأقلم الزوجة الأجنبية مع الزوج الكوري والثقافة الكوري ونمط الحياة الكوري، الذي ساهم في حالات طلاق كثيرة، أيضاً مشكلة الأولاد، فدور الأم مهم جداً في تربية الأطفال، فالأم الأجنبية الصغيرة عادة لا تعرف اللغة الكورية ولا الثقافة ولا التاريخ الكوري، لذلك فهي لا تستطيع تعليم أبنائها أي شيء مما يجعلهم أضعف من أقرانهم في المدارس من أبوين كوريين. كما أن المجتمع لا يقبلهم في كثير من الأحيان ويتعرضون للتمييز، وأيضا تتعرض الأمهات للكثير من الصعوبات والمضايقات أحياناً، فقد تتفاجأ الزوجة بأنها تزوجت من رجل غير مناسب لا يعاملها بالشكل اللائق أبدا مما يضطرها للطلاق أو الهرب، وفي أحسن الأحوال تستسلم للواقع الراهن وتعيش معه تعيسة. كما أن هناك تسربا في الاقتصاد الكوري يذهب الى الخارج بسبب هذا النوع من الزيجات، إضافة لما يرافق حالات الزواج هذه من استغلال من قبل شركات الزواج التي تهدف للربح أولا بغض النظر عن ملائمة الزوجين لبعضها البعض.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;