الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

الرحلة الى سوريا

2014-09-05

الرحلة الى سوريا
بعد انتظار طويل لمدة أربع سنوات تقريبًا وبعد عدة محاولات استطاع أخيرًا الزميل عبد الوهاب مقابلة أسرته في تركيا، حيث إنه لم يلتق بأسرته من قبل اندلاع الثورة السورية.
ويذكر أن الزميل عبد الوهاب مهتم بشؤون اللاجئين ونظم وشارك بالعديد من الفعاليات الخاصة بسوريا وبدعم اللاجئين السوريين. وقام أيضًا قبل عام في العاصمة الكورية سيول بتأسيس جمعية إغاثية لدعم اللاجئين في الداخل السوري أسماها “Help Syria” هدفها التعريف بالحالة السورية وشرح معاناة الشعب السوري للمجتمع الكوري، وقامت الجمعية بالعديد من الفعاليات الخاصة بذلك كإقامة محاضرات وندوات للتعريف بالقضية السورية وآخرها كانت ندوة في البرلمان الكوري حول الأزمة السورية. كما تهدف الجمعية إلى جمع التبرعات والمساعدات الطبية والعينية وإرسالها للمحتاجين في الداخل السوري.
وخلال زيارته إلى تركيا قام الزميل عبد الوهاب بالاطلاع على حالة اللاجئين السوريين في تركيا، كما قام بالدخول إلى مخيمات اللجوء في الداخل السوري وتوزيع المساعدات الطبية والإغاثية للمحتاجين هناك، كما زار المستشفيات الميدانية واطلع على احتياجاتها وقدم لهم القليل من الأدوية. و ترجم عبد الوهاب بعض القصص الكورية إلى اللغة العربية وقرأها للأطفال هناك أثناء زيارة المدارس في المخيمات، ولعب مع الأطفال واستمع إلى مشاكلهم.
كما رصد أيضًا احتياجات اللاجئين السوريين لمدارس لتعليم الأطفال ومراكز صحية ونفسية واجتماعية تساعد الجميع، إضافة إلى مراكز لإعادة تأهيل المغتصبات، ومراكز لمعالجة الحالات الطبية العاجلة.
ويعوِّل عبد الوهاب كثيرًا على مساعدة المجتمع الكوري حكومة وشعبًا، خاصة أن كوريا تستطيع المساعدة بخبراتها التكنولوجية المتطورة، وخبرتها الطويلة في المجالات الطبية والعلاج النفسي، حيث أنه هناك الكثير من المعدات الطبية المعطلة التي تحتاج إلى صيانة، إضافة إلى الكثير من الأطفال المحتاجين لرعاية نفسية وعاطفية. وهناك حاجة لإقامة ورشات عمل لتدريب الشباب السوري في الكثير من المجالات ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم والحيلولة دون تعريض الخبراء الكوريين لخطورة الدخول إلى الداخل السوري غير المستقر.
والجدير بالذكر أن وفد تصوير تلفزيوني كوري رافق عبد الوهاب في جولته من أجل تسجيل فيلم وثاثقي وعرضه في كوريا لشرح الحالة السورية ونقل معاناة الشعب السوري بكل أمانة وإخلاص للمجتمع الكوري.
وعن مشاعره تحدث لنا عبد الوهاب قائلًا: ”إنها مشاعر مختلطة بين حزن وفرح وقلق وأكثرها سعادة هي رؤية أسرتي، إضافة إلى الليلة الأولى التي نمت فيها في سوريا، فقد كانت حلمًا جميلا انتظرته لسنوات وتمنيت لو أنه لم ينتهِ، إضافة إلى طبخ أمي اللذيذ. وأكثر اللحظات حزنًا هي رؤية البلاد مدمرة، ودخولي إلى سوريا لبضعة أيام فقط وبشكل سري، وكذلك رؤية الأطفال بلا بسمة وبلا رعاية”.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;