"عند وصول الحافلة إلى أول منحنى جبلي، شاهدتُ لافتة مكتوبا عليها: "موجين 10 كيلومترات". كانت لافتة محشورة وسط الأعشاب على جانبي الطريق الضيق".

# شريط مقابلة البروفسور "بانغ مين هو" من قسم الأدب الكوري في جامعة سيول الوطنية.
 تم نشر هذه القصة في مجلة "سا سانغ كيه 사상계" الأدبية في عام 1964. بطل وراوي القصة هو "يون هي جونغ" وهو شاب متزوج من أرملة وابنة مؤسس شركة دواء كبيرة، ويتميز بوضع اجتماعي ومالي رفيع. سعى الشاب من خلال الزواج بأرمله تكبره في السن لعيش حياة رغدة والحصول على وضع اجتماعي متميز، رغم أن ذلك أفقده حريته والاستمتاع بشبابه. وتدور القصة حول العقلية المشتتة والأحلام المفقودة لهذا الشاب.

" استغرق "هي جونغ" في التفكير. لدى "موجين" خاصية واحدة ووحيدة، وهي الضباب. نعم، الضباب... الضباب الذي يلف كل شيء بدءا من الصباح المبكر. الضباب هناك يبدو مثل جيش من العدو الذي يتسلل فجرا لاحتلال مدينة صغيرة. الجبال التي تحيط بالمدينة تختفي وتتلاشى تماما وراء الضباب. الضباب هناك يبدو مثل أنفاس شبح امرأة تأتي للمدينة يوميا وهي تحمل على ظهرها كل أضغانها وأحقادها، وتضعها على كل شيء أمامها، كما تقول إحدى الأساطير القديمة. لا يوجد من يستطيع التصدي لذلك الضباب أو وقفه إلا في حالات قليلة، عندما تسطع الشمس أو تهب رياح البحر القوية من مختلف الاتجاهات. يبدو للمرء أنه يمكن أن يمسك الضباب بسهوله، غير أنه سريعا ما يتسرب من بين الأصابع ليتحول مرة أخرى إلى ضباب كثيف يلف الناس والأشياء. موجين مدينة الضباب! فالضباب فيها ضيف أبدي ثقيل يجثم على صدور أهلها الذين يتحرقون شوقا في كل صباح للشمس الساطعة".

بدأ رذاذ المطر يتساقط في اليوم التالي. انحنى بطل القصة انحناءة تبجيل أمام قبر أمه، وأزاح عنه الأعشاب العالقة. تذكر فجأة والد زوجته واحتمالات قيامه بتكليفه بتولي المسؤولية الكاملة عن إدارة الشركة، وهو ما جعله يطيل الانحناء والدعاء بأن تبارك روح أمه تسريع هذه الخطوة. وفي أثناء مغادرته المقبرة، شاهد جثمان امرأة قامت بالانتحار.

"غاص في أفكاره من جديد: كنت بالأمس بصدد أن أكون شاهد عيان حيا على موت تلك المرأة داخل الحانة عندما بدأت في ابتلاع بعض الحبوب بقصد الانتحار، لولا انطلاق صفارة الإنذار التي أعلنت بدء حظر التجوال... يبدو أن "هي جونغ" أحس لسبب ما أن تلك المرأة المنتحرة هي جزء منه".

---

الكاتب "كيم سنغ أوك":

وُلد في 23 ديسمبر 1941. اختيرت قصته بعنوان "تدريب على الحياة" للنشر في هانكوك إيلبو. وحصل على جائزة أدبية في 2014.