الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

قصة للكاتبة "تشيه يون 최윤" بعنوان "رجل الجليد الرمادي"

2018-12-18


 كانت "كانغ" قبل نحو عشرين عاما طالبة جامعية فقيرة تركتها أمها تعيش مع خالتها بعد أن رحلت مع عشيقها الجندي الأمريكي إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هربت الطالبة من منزل خالتها عندما اضطرت ذات يوم لسرقة بعض المال منها لدفع رسوم الدراسة. ومن يومها صارت تقوم بأعمال مؤقتة متنوعة لجمع ما تحتاج إليه من مال للمعيشة ولشراء الكتب الدراسية وغيرها من الكتب التي تهوى قراءتها. قرأت ذات مرة كتابا لمؤلفه الروسي "أليكسي آستاشيف Alexei Astachev" بعنوان " شاعرية العنف: حياة فوضوي مجهول". وقد غيّر ذلك الكتاب حياتها تغيير كاملا.



"كان عمل "ها وان" يقتصر على مراجعة وتصحيح المواد المكتوبة والمنشورات وتوزيعها أحيانا حسب درجة السرية والخطورة. بدأت تشعر تدريجيا بأهمية ما تقوم به من عمل يمكن أن يسهم في التغيير ويفتح أمام الناس نافذة من الضوء. رغم ذلك، كانت تشعر برغبة في الابتعاد عنهم وتحس بهم يريدون الابتعاد عنها".



# شريط مقابلة الناقدة الأدبية "جون سو يونغ".
 اللون الرمادي لرجل الجليد أمر له مدلول رمزي مهم في القصة فهور يدل على كل ما كان موجودا من فوضى واضطهاد واستغلال اجتماعي إبان الحكم العسكري الدكتاتوري في حقبة السبعينيات في كوريا. بمثل ابتهاج أولئك الأطفال وانتشائهم بما حققوا من انتصار بصنع رجل جليدي وهم يعرفون أنه سيذوب ويتلاشى بعد قليل، كان "آن" و"كانغ" وبقية أفراد المجموعة يستمرون في أعمال المقاومة السرية للنظام الدكتاتوري وهم يعلمون أن النصر سيأتي.



"تنهدت "ها وان" بكلمات صدرت منها كزفرات حارة: "كيف يبقى الألم حيا دون أن يشيخ أو يموت؟ هل أقوم هذا الشتاء بصنع رجل جليدي رمادي ضخم بصحبة أطفال القرية؟ سأبحث عن فرع شجرة طويل لأضعه على رأسه كهوائي لالتقاط إشارات من تلك المرأة التي ماتت قبل بضعة أيام في الولايات المتحدة وهي تحمل جواز سفري.... فكل الذين يغيبون ويختفون تحت وطأة الألم يتركون إشارات صغيرة تبقى كندوب وجراح في داخل كل من كانوا يعرفونهم.".




الكاتبة "تشيه يون":

وُلدت الكاتبة "تشيه يون" في سيول عام 1953. نشرت أول أعمالها الأدبية عام 1988. وفازت روايتها "رجل الجليد الرمادي" بجائزة أدبي.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;