ⓒ YONHAP Newsدخل الإسلام إلى كوريا في منتصف القرن العشرين، وتحديدا خلال الحرب الكورية التي اندلعت في عام 1950 وامتدت لعام 1953، مع وصول القوات التركية التي كانت جزءا من قوات الأمم المتحدة.
وخلال تلك الحرب، أرسلت تركيا قوات عسكرية لدعم كوريا الجنوبية، وكان من بين هذه القوات جنود مسلمون وإمام يدعى الشيخ "عبد الرحيم".
وبعد انتهاء الحرب، استقر بعض الجنود الأتراك في كوريا، وبدؤوا في نشر الإسلام بين السكان الكوريين.
وفي العقود التالية، ازداد عدد المسلمين في كوريا الجنوبية، ويعود السبب في هذه الزيادة إلى الهجرة والزواج المختلط واعتناق الكوريين للإسلام.
ويصادف هذا العام الذكرى الـ70 على دخول الإسلام إلى كوريا الجنوبية، حيث يحتفل الاتحاد الإسلامي الكوري بهذه المناسبة من خلال تنظيم فعاليات مختلفة، بما في ذلك احتفال رسمي بالذكرى الـ70، وندوة دولية عن الحلال.
وسيقام الاحتفال بالذكرى الـ70 على دخول الإسلام إلى كوريا الجنوبية مساء يوم الثالث عشر من شهر أغسطس في فندق بلازا وسط العاصمة سيول.
وسيحضر الاحتفال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، ووزراء الشؤون الدينية من تركيا وماليزيا وإندونيسيا، وسفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين في كوريا الجنوبية، وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والصحفيين الكوريين.
وسيبدأ الاحتفال بتلاوة من آيات القرآن الكريم، ثم كلمة ترحيبية لرئيس الاتحاد الإسلامي الكوري الدكتور "كيم دونغ أوك"، وكلمة تهنئة لأحد رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية.
وبعد ذلك، سيتم عرض مقطع فيديو تعريفي عن الاتحاد الإسلامي الكوري، وسيتم في ختام الاحتفال إقامة مأدبة عشاء تكريما للحاضرين.
وفي السياق نفسه، من المقرر إقامة ندوة دولية عن الحلال يوم الثالث عشر من أغسطس في مسجد سيول المركزي بتنظيم من الاتحاد الإسلامي الكوري.
وستشهد الندوة حضور عدد من المتخصصين في شؤون الحلال، بمن فيهم الدكتور "إحسان أوفت" الأمين العام لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور "أحمد هيكل حسن" رئيس الهيئة الإندونيسية لتنظيم ضمان المنتجات الحلال.
كما سيحضر الندوة الدكتور "محمد كوري بن" نائب رئيس دائرة تنمية الإسلام في ماليزيا، والدكتور "ويناي دحلان" رئيس مركز علوم الحلال بجامعة شولا لونغ كورن التايلاندية، إلى جانب الدكتور "لي هيون سونغ" الباحث في المعهد الكوري لأبحاث الأغذية.